بداية إيكيا.. طفل صغير يبيع الثقاب في الريف .
صورة لإينغفار كامبـراد (على اليسار) أثناء طفـولته التي بدأ فيها رحلته الريادية ببيع أعواد الثقاب 🧐🤑

مؤسس شركة “إيكيـا” (IKEA) العالمية الشهيـرة في الأثاث الراحل عن عمر يناهز 91 عاما لم يغادر الدنيا فقط بثـروة مليارية قدرتها بلومبيـرغ بنحو 48 مليـار دولار، وإنمـا لأنه غادر الدنيا تاركا وراءه إرثا رياديـا ملهما في العديد من الجوانب التي تفيد رواد الأعمال المبتدئين تحديدا.
واحد من أهم عناصـر حيـاته إلهاما أنه اقتحم عالم التجـارة وهو ابن خمس سنوات فقط. هو من مواليد العام 1926، وبدأ رحلة البيع والشراء في أوائل عقد الثلاثينيات عندما ترعرع في مزرعة ريفيـة في مدينة سويدية هامشية شهدت أولى علامات ريادة الأعمال في شخصيته، حيث بدأ الطفل يدور على منازل الجيران في القرية ليبيعهم “أعواد الثقاب”.
المدهش أنه حقق نجاحا كبيرا بمهارته في إقناع أهالي المدينة بالشراء منه، خصوصا أنه كان يبيع سلعــة مطلوبة للغاية للاستخدام اليومي أولا، ويبيعها بسعـر زهيد للغاية بشكل لا يمكن رفضـه.
كانت فكـرة الطفل حينئذ بسيطة: يذهب إلى ستوكهولم العاصمة ليشتري كميات كبيـرة من أعواد الثقــاب، ثم يعود إلى قريته الريفية الهامشية ليبيعها بشكل فـردي لأهالي القرية بثمن جيد جدا.
لاحقا، ومع تنامي تجارته بدأ في بيع أشياء أخرى مثل الأسماك وأوراق الزينة، الأمر الذي أهّله في النهاية إلى افتتاح أول شركة صغيرة له وهو ابن 17 عاما تحت اسم “إيكيــا” (IKEA) -وهي اختصـار لأوائل الحروف من اسمه “Ingvar Kamprad”، وأول حرف لاسم المزرعة التي تربى فيها “Elmtaryd”، والقـرية المجاورة له “Agunnyard”- وخصص الشركة لتجارة بعض الأمور الكمـالية.
لاحقا، بدأ إينغفار كامبراد في تجـارة الأخشاب والأثاث عبــر شركته الصغيـرة “إيكيـا” والتي تنامت في العقود التالية لتصبح أكبر شركة أثاث في العالم، وليتحول إلى واحد من أقوى وأشهر مليارديرات العالم على الإطلاق الذين ارتبط اسمهم دائما بالعصـامية والبدء من الصفر.