في عام ١٩٤٤ وفي أثناء الحرب العالمية الثانية، كان نيكولاس الكيماد طيار حربي في سلاح الجو البريطاني. وأثناء قيامهم بعملية قصف جوي فوق المانيا، كان نيكولاس مسؤولاً عن الرشاش الآلي الموجود في ذيل الطائرة.

تعرضت الطائرة للقصف وبدأت تشتعل وامتلأت بالدخان والنيران. مسؤولو الرشاش الخلفي لم يكن بإمكانهم ارتداء باراشوت بسبب ضيق المكان. وعندما تمكن نيكولاس من الخروج من مكانه واحضار الباراشوت اكتشف ان النيران قد وصلت إليه وأصبح بدون فائدة.

فضّل نيكولاس القفز من الطائرة على الاحتراق حياً. قام نيكولاس القفز من الطائرة من على ارتفاع ٥ كيلومتر ونصف 🤯 يعتبر هذا الارتفاع هو نفس الارتفاع الذي يقوم فيه هواة القفز المظلي بالقفز من الطائرة. وهذه صورة من نفس الارتفاع تقريباً لوضع صورة تقريبية للمسافة عن الأرض🙆🏽♂️

كان نيكولاس يسقط بسرعة ١٩٣ كم/ساعة. وأثناء وصفه للموضوع قال أن الصوت الوحيد الذي كان يسمعه هو صوت انين محركات الطائرات من على البعد وأنه لم يكن يشعر بالسقوط بل شعر بأنه معلق في الهواء. لم يشعر بالخوف بل كان في سلام داخلي فاجأه هو شخصياً.
قال انه كان يشعر بالأسف لأنه سيموت ولكنه كان متصالحاً مع الأمر. فقد نيكولاس وعيه لوهلة ولكنه استعاده فجأة حين ارتطم بفروع أشجار الصنوبر قبل ان يسقط في كتلة كبيرة من التلج في “وضعية الجلوس” بدون أي من حذاءيه ومع ألم بسيط في الركبة وبضعة خدوش بسيطة.

بعد الحرب عمل نيكولاس في مصنع كيميائي وأثناء عمله مع غاز الكلورين السام جداً، سقط قناع التنفس الخاص به وتعرض فجأة لكميات عالية وخطيرة من الغاز. فقد وعيه مباشرة لمدة ١٥ دقيقة قبل ان ينتبه له زملائه ويسحبوه لمكان آمن. استطاع نيكولاس النجاة مجدداً.
بعد فترة كان يعمل على أحد الأنابيب أثناء انفجاره فجأةً وتعرض نيكولاس لحمض الكربيتيك من وجهه الي قدمه وأصيب بحروق بليغة ولكن نجى أيضاً بأعجوبة. بعد عودته مجددا الي العمل بعد التعافي، سقط عمود معدني طوله 9 أقدام عليه من ارتفاع شاهق وكاد أن يقتله ولكنه تعافى مرة أخرى.

هذه المرة قرر نيكولاس ان يتوقف عن إغراء القدر. وانتقل للعمل في وظيفة أكثر أمانًا كبائع أثاث وعاش بقية حياته دون حوادث.
توفي بسلام نيكولاس في السرير عن عمر ٦٤ عامًا في سنة ١٩٨٧. (بعد ان استهلك جميع ارواحه❤️❤️❤️❤️)