education

الاختبارات

الاختبارات

بقلم عبدالله المكحل 

اختبر طلابك بماعلّمتهم بنفس مستوى تدريسك لهم. درّب طلابك على نفس نمط الاختبارات.

بعض الطلاب يعرفون الإجابة ولا يعرفون التعبير عنها بطريقة سليمة، لأنهم يعبرون شفهياً أفضل من تعبيرهم كتابياً. وهذا سبب جوهريّ في تدنيّ درجات كثيرين، لذا دوماً دربهم على الكتابة.

عند تصميم الاختبار ابذل نفس الجهد الذي بذلته في التخطيط للتدريس، درب طلابك على نفس نمط الاختبارات، عرّف الطالب معنى الأسئلة مثل: ارسم جماليات الصورة الشعرية،  وازن بين، علل.

أثناء المراقبة أجب الطالب الجدلي (المجادل) بلغة الإشارة، بوضع إصبعك على فمك. مهما طال الجدال لا تتحدث معه، يصل لمرحلة يدرك فيها أنك لن تتحدث معه.

قبل توزيع أوراق الأسئلة لا تقل: من معه أوراق غش فليخرجها، بل قل: من نسي ورقة مراجعة في جيبه فليخرجها، لكي يطيعك طلابك.

أفضل طريقة لتصحيح الأوراق أن تصحّح نفس السؤال لكل الأوراق، ثم تنتقل للسؤال الذي يليه وليس تصحيح كل الأسئلة لنفس الورقة.

المراقبة على الاختبارات نمط من أنماط الأمانة، و تصحيح أوراق الاختبار نمط من أنماط إعطاء الحقوق والعدل.

لا تتبادلوا مع طلابكم أوراق الاختبارات أو درجات نتائجهم إلا بعد انتهاء أيام الإختبارات، ليتفرغ الطالب ذهنياً للمستقبل ولا ينشغل ذهنياً بالماضي.

ليس من حق أحد تفتيش جيوب طالب ومحفظته، من باب الشك أنه غشاش، المراقب لا يتصرف إلا على يقين، لا تتهم الأطفال جزافاً.

مع أول دقيقة في الاختبار، سيكون هدفك تفقد كل طالب. إذا كتب بيانات ورقة الاختبار خاصة الاسم، قم بعدّ الحضور ووثّق الغياب.

يميل المعلمون الجدد لحرفية تصحيح الإجابات، بينما يميل الخبراء لتفسير الإجابة وتقريبها لاحتمال معقول وقريب من الصواب.

في جداول الاختبارات، البدء بالمواد العلمية وتأخير المواد الإنسانية ((دوماً))، يوصل رسالة سلبية للطلاب عن أهمية المواد و قيمتها.

يميل المعلمون المحترفون لتدريب طلابهم على (نمط) أسئلة الاختبارات: عرّف، علّل، ما الفرق، بيّن رأيك، قارن بين الخطأ.

لا تحرك لسانك مع طالب في قاعة الإختبارات. فقط أعط إشارات مفهومة تتعلق بـ ( اسكت، لا أستطيع الكلام في قاعة الاختبارات) عدم تحريك اللسان مع طالب كان يجادل في قاعة الاختبار، سيؤدي لأن يسكت هو يأساً من الحوار معك، وفاقداً للأمل في جرك وسحبك للحوار معه.

مرور الزملاء على قاعات الاختبارات، مؤشر على عدم دقة الاختبار. صياغة الأسئلة بغموض وعدم وضوح الطباعة والأخطاء الطباعية، ربما يأتيك اتهام يتعلق بالأمانة.

يفشل الطلاب في الاختبارات لعدة أسباب: التوقعات في دراسة المادة غير واضحة، ليس لديهم قدرة على صياغة سؤال يتعلق بفقرة أو درس، ليس لديهم قدرة كتابية على صياغة الإجابة، وأحياناً يختبر المعلم طلابه فيما لم يعلمهم إياه اصلاً.

“الاختبارات على الأبواب. سأريكم ماذا سأفعل بكم في الاختبار القادم”، هذه عبارة تصيب المعلم في مقتل، فلا تستخدمها أبداً.

في الاختبار الشفهيّ، ندرّس و نطرح أسئلة ونستقبل إجابات بالعامية. 

وفي الاختبار الكتابيّ، نتحول للفصحى ويجيب الطالب بلهجة لم يعتدها فيتدنى التحصيل.

بعض المعلمين لا يكتب إجابة نموذجية للسؤال، لذا لا يظهر له خطأ في مقصود السؤال ومراده.

التعليم بنظام عمل البنوك، إيداع ثم سحب. هذه أيام السحب (الاختبارات) وتصفير الأرصدة حقيقة مؤلمة.

كتجربة شخصية، كنت (أحياناً) أثناء الإختبارات ومراقبة الطلاب، اقرأ إجاباتهم وإذا وجدت خطأ أقول للطالب: انتبه هنا، ولا أزيد.

يقاس التعليم والقيم التي زرعناها في طلابنا من خلال الاختبارات: كيف يراقب المعلم، كيف يختبر الطالب، كيف يصحح المعلم، كيف يقيم الطالب.

يزداد لطف الطلاب مع المعلمين في أسابيع المراجعة والاختبارات. رأيت طلابا كادوا يحملون معلمهم عن الأرض.

تدريب الطلاب على تصميم أسئلة يساعدهم على مراجعة دروسهم، عرض إجابات نموذجية لأسئلة اختبارات سابقة يساعدهم على الحل الدقيق.

Unable to load Tweets

أخر الإصدارات