الثقة بالنفس ملخص

الثقة بالنفس

بقلم عبد الرحمن العمري

كن واثقاً من نفسك، لاتسمح لأحد بأن يشكل حياتك، لو تنازلت عن نفسك فقد تعيش حياتك في منافسة مع الحمار، وأنت مؤمن بذلك أيضاً. كيف؟ تابع القصة.

1-إعطاء الإذن: سؤال الآخرين عما يناسبنا بدون وجود تقدير للذات أو ثقة بالنفس أو الإيمان بأن ما يقولونه صحيح مئة بالمئة، هو إعطاء إذن كامل لهم بتشكيل حياتنا القادمة. 

لذلك سؤال: هل الهندسة تناسبني؟ هو الإذن الكامل. جوابه: “الحمار سيصبح مهندساً وأنت لا” وهذا صار شعار الحياة القادمة.

2-تحصيل حاصل: دخلت الجامعة أبحث عن جواب لـ” لماذا الحمار أفضل مني؟” بمعنى آخر أنا سيء ولكن لماذا؟ فكان كل خطأ بالنسبة لي هو دليل على الفشل وليس فرصة للتعلّم، وبذلك كثرة الأخطاء تعني فشل أكبر. ومع عدم إيماني بنفسي وخوض معركة بلا كيان، جعلها معركة مسبقة النتيجة ووجودي مجرد تحصيل حاصل.

تعلمت بأن: 

-التقبل ثم التعلّم من الأخطاء هو سر النجاح.

-قلة الثقة تؤدي إلى التدمير الذاتي. 

-التركيز على النجاح يبني واقعاً أقوى وأفضل من الهروب من الفشل.

-القناعة عن نفسك تبدأ بالحديث الصحي مع نفسك وتتغير بالتجارب.

3-ساعة الصفر: الإنهيار، هو النتيجة المنطقية للأفكار التي كنت أحملها ولم أكن واعياً لها. وهي مرحلة تراكم الأخطاء ثم الاستسلام والاعتراف بأنها الدليل الكامل على صحة ما قاله الآخرون، والتوقف عن المحاولة ثم التصديق بفوز الحمار بالمعركة والتصفيق له.

تعلمت بأن: 

– التعلم من الخسارة أهم من الفوز، ومعرفة الأسباب تجعلك تحول الخسارة إلى نمو.

 يقول د.أسامة الجامع: “أنت لن تنهار بسبب الصدمة، ولكنك ستنهار بسبب أفكارك عن نفسك بعد الصدمة، مثل: {أنا فاشل وبلا قيمة} تحتاج أن تعود وتنهض من جديد. أن تفشل لا يعني أنك فاشل.

4-الركض بلا حياة: خسارة المكانة الاجتماعية جعلني أعود للمنافسة فقط بلا هدف شخصي أو رغبة ذاتية، مجرد حافز خارجي هو الخوف فقط (سنة كاملة أستيقظ من النوم خائفاً، أتخيل ماذا لو خسرت مرة أخرى). لذلك كان العمل بنفس الأفكار يعطي نفس النتائج، حتى ولو كنت في قمة الحماس.

تعلمت أن: 

– لا تدخل معركة لا تؤمن بها. 

– حاول دائماً ألا تتحفز بالمقارنة مع الآخرين. 

– قوة التخيل الإيجابي. 

– الغرق بالتفكير السلبي لن يساعد، شتته بالعمل على نفسك. 

– ساعد نفسك. الخوف ضرره على المدى البعيد كبير. “سيفتحُ الله باباً كنت تحسبهُ..من شدة اليأس لم يخلق بمفتاحِ”

5-ضوء سطع وسط المدينة: التغيير يبدأ من الوعي بأن هناك طريقة أخرى للعيش بدون ألم. التنبيه قد يكون خارجي كما حصل معي، صديق صادق يصف شعور التعلّم بحبّ، أو كتاب يوضح لماذا تحبُّ نفسك، أو تجربة جديدة تعيش بها شعوراً جديداً. تُعرف الأشياء بأضدادها.

تعلمت أن: 

– تكون شخصية متوازنة. 

– تحوّل الخوف إلى رفض لواقعك المؤلم. 

– لا تستسلم وتترك المقاومة. 

– لا يوجد حل سهل. 

– تقبل ذاتك واستمر بالمقاومة فالوعي رحلة لاتنتهي.

أخيراً: من الجميل أن تتعلم وأن تستمتع برحلتك، لأن ما سيكون رحلة بناء الثقة وتقدير الذات هو نفسه ما سيكون نجاحك ويكتب قصتك. التعلم بحبّ يعني أن تكون فضولياً لكل معلومة، وأن يمر الوقت وأنت مطمئن جسداً و روحاً.

Unable to load Tweets

أخر الإصدارات