بقلم هزاع الهزاع
لماذا يصعب التخلص من الدهون في منطقة البطن والردفين
هناك عدة أمور تجعل من الصعوبة التخلص من الشحوم في منطقة البطن والردفين.
أولاً تتراكم الشحوم عادة في الأحشاء (في الداخل حول الأعضاء) وتحت الجلد، وهناك منطقتين رئيسيتين لتراكم الشحوم في الجسم، وهما منطقة البطن والردفين.
وتسهم الوراثة وتأثير هرمونات معينة في الجسم في وجودها. ومن المعلوم أن الشحوم تتراكم غالباً لدى الرجل في منطقة البطن، بينما تتوزع الشحوم لدى المرأة في عدة مناطق، من أكثرها شيوعاً هي منطقة الردفين (المؤخرة) والفخذين والعضدين بالإضافة لوسط الجسم.
ومعروف أن الشحوم في وسط الجسم، على عكس تلك الشحوم في منطقة الوركين والفخذين، تعد أكثر خطورة على الصحة حيث ترتبط بصورة أشد بأمراض القلب والسكري.
وتسهم مدة وشدة برنامج النشاط البدني في سرعة التخلص من الشحوم. على أنه كلما طالت مدة بقاء الشحوم في الجسم كلما تأقلم الجسم بصورة أكثر عليها وبالتالي أصبح يقاوم فقدانها.
وتكمن صعوبة زوال شحوم البطن في أنها تتكون من عدد أكبر من الخلايا الشحمية مع وجود مستقبلات أدرينالية من نوع ألفا 2 التي لا تستجيب بسهولة لتحلل الشحوم. أما الأرداف فيلعب عاملين فيها أولاً الوراثة وثانيا عامل نوع الجنس حيث أنها شائعة أكثر لدى النساء.
كما أن الدورة الدموية فيها أقل من غيرها، مما يجعل زوالها أصعب، بالإضافة الى وجود مستقبلات ألفا 2 التي يصعب في ظل وجودها بكثرة الاستجابة لتحفيز تحلل الشحوم من قبل هرموني الإبينيفرين والنور ابينيفرين.
