ابوالريحان البيروني كما لم تعرفه من قبل
تابع معي ولنبدأ
نعم ، أعظم عقلية أنجبتها البشرية في العلم ليست عقلية اينشتاين كما يدعي الغرب
بل هو أبو الريحان محمد بن أحمد البيروني الخوارزمي
ولد في بلدة بیرون ، إحدى ضواحي مدينة ” كاث “خوارزم ” ( في أوزبكستان حاليا
في « 2 ذو الحجة 362 ه / 5 سبتمبر 973 م »
وتوفي في مدينة غزنة في أفغانستان
توفي في « 29 جمادى الآخرة 440 ھ / 9 ديسمبر 1048 م » عن عمر 75 سنة
هوعالم بالطب والفلسفة والكيمياء والفيزياء والرياضيات والجيولوجيا والفلك والتاريخ والصيدلة والجغرافيا والترجمة ومؤسس علم الانسان وعلم الجيوديسيا
قال بكروية الأرض وكان أول من قال أن الأرض تدور حول محورها وحول الشمس
قبل 1000 سنة بدون وسائل حديثة قاس محيط الأرض بدقة 99.7 % عن قياسات اليوم
عاش خلال العصر الذهبي للإسلام وله أكثر من 120 كتابا في جميع العلوم وهو عالم موسوعي
قضى أول 25 سنة من عمره في خوارزم يدرس شتى العلوم
ثم غادر إلى بخاری ثم إلى الدولة السامانية التي يحكمها منصور الثاني بن نوح
وهناك راسل ابن سينا . ودرس الرياضيات على يد العالم منصور بن عراق ( 970 – 1036 ) وعاصر ابن سینا ( 980 – 1037 ) وابن مسکویه ( 932 – 1030 ) أتقن عددا من اللغات غير العربية كالفارسية واليونانية والسريانية والعبرية والسنسكريتية والإغريقية
في عام 998 م ذهب إلى بلاط أمیر زیاريون بطبرستان ، شمس المعالي قابوس بن وشکمیر . وهناك كتب أول أعماله المهمة : الآثار الباقية عن القرون الخالية عن التسلسل الزمني العلمي والتاريخي ، وذلك في عام 1000 م تقريبا .
كما أنه زار بلاط آل مرزبان في حكم باوندیان
في عام 1017 م نقل محمود الغزنوي أغلب الباحثين ، ومنهم البيروني ، إلى غزنة ، عاصمة الدولة الغزنوية . أصبح البيروني عالم الفلك الخاص بالبلاط ، وصاحب محمود أثناء غزواته في الهند ، وعاش هناك لعدة سنوات
عرفه جورج سارتون في كتابه ” مقدمة لدراسة تاريخ العلم ” بقوله عنه : « كان رحالة ، وفیلسوفا ، ورياضا ، وفلكيا ، وجغرافيا ، وعالما موسوعا ، ومن أكبر عظماء الإسلام ، ومن أكابر علماء العالم » .
وقد أطلق سارتون على القرن 11 ميلادي اسم ” عصر البيروني “
المستشرق الألماني ” سخاو ” الذي ترجم بعض أعمال البيروني إلى اللغة الألمانية فقد وصف هذا المستشرق « البيروني » بقوله : « إنه أعظم عقلية عرفها التاريخ »
وهو اول من رسم خارطة للعالم آنذاك بدقة فائقة . وأشار إلى عمران الجهة البعيدة من الأرض ( الأمريكيتين الآن )
وشرح ظاهرة المد والجزر ، وفسر تكوين السهول والجبال والقشرة الأرضية والزلازل والبراكين
وبرهن على اتصال المحيط الهندي بالأطلسي
وكان أول من توصل من علماء الرياضيات إلى إيجاد النسبة التقريبية ” ط “
ونجح في استنباط قوانين رياضية جديدة من نظرية ارشمیدس حول الخط المنکسر .
واكتشف أن نقطة بعد الشمس عن الأرض تتحرك درجة واحدة كل 305 سنوات
وحدد موقع 1029 نجما ووضعهم في خرائط فلكية سماوية
وساق توضيحة هندسية لحركة الكواكب وربط بين حركتها وحركة الأرض حول الشمس ، ووضع قانونا باسمه لمعرفة قطر الأرض .
تم إنتاج فيلم عن حياة البيروني في الاتحاد السوفييتي عام 1974 م . وأطلقت وكالة ناسا اسم العالم المسلم أبو الريحان البيروني لإحدى فوهات القمر وعلى الكويكب
« 9939 AI- Biruni » . تقديرا الجهوده في علم الفلك .
بذل العلماء المسلمون أقصى درجات الدقة والإخلاص
فحينما حضرت البيروني الوفاة جاء أحد عواده لزيارته ودار الحديث حول مسألة ميراث معقده
طلب البيروني من زائره أن يوضحها ، فقال الزائر :في أي حال أنت وتسأل عن هذا ؟ قال البيروني : لئن أذهب إلى الله وأنا أعرفها خير من أذهب إليه وأنا أجهلها
انتهى ودمتم
