المدير الوسط   ملخص

المدير الوسط

هل سمعت عن مصطلح المدير الوسط middle manager ؟؟

دعني أخبرك عن هذا الإنسان و عن تجربة شخصية في ذلك.

إنه من أكثر الناس عرضة للاكتئاب وخيبات الأمل وببساطة هو يمثل هذه الحالة :

 مدير كبير فوقك قد يكون المالك أو المدير التنفيذي ثم مجموعة من الموظفين تحتك وأنت في المنتصف يقع على عاتقك ترجمة الفلسفة إلى واقع.

في عيني اليمنى من الورد بستان وفي عيني اليسرى عجاج السنين أو العكس.

فهو يحتاح ان يرتدي عدة أقنعة لكي يمضي قدماً في الشركة فيبدو الرحيم والقوي والموالي والنافذ وعدة شخصيات أخرى متذبذبة فهو ليس إلا ورقة يستخدمها الجميع بلا رحمة حتى تذبل وتسقط وتأخذها الرياح .

أيضاً إنه عبارة عن دمية، دمية ذكية للغاية ومجتهدة ومبدعة ويثق فيه الجميع ولذلك هو التنفيذي وهو أملهم كلهم، لكنه يظل دمية.

مشكلته الأساسية الصلاحيات وحرية القرار ، الجميع يعتقد أنه هو الٱمر والناهي لكن هو ليس إلا دمية للجميع.

الفريق يشكتي له من ضغط العمل المستمر وقلة الحوافز، والشركة تحقق أهدافاً كبيرة لكن الموظفين لا فوائد تلحق بهم ولا حوافز.

يطلب من الشركة تقديم حوافز لهم فيرفضون بحجة أن رواتبهم عالية وهذه هي ثقافتهم.

ضياعٌ كبير يشعر به فكيف له أن يحقق أهدافه والفريق غير سعيد وبلا مكافٱت.

الفريق يطرح أفكار ويريد تنفيذها، وهو يوافق  ويحفزهم ويشكرهم ويجدها فعلاً صائبة ورهيبة. يذهب للقيادة ثم ترفض أو يتم  تأجيلها. القرار النهائي ليس بيده، يعود لفريقه ويمدح القيادة ويطبطب رعونتهم وسوء القرار ويعتذر عن التنفيذ.

لاحظ، الفريق سيبدأ بفقد الثقة به بعد تكرار هذا السيناريو.

المدير يضغط الفريق أكثر لأن القيادة تطلب أكثر وأكثر في كل مرة، الفريق بدأ يتعب وتم استنفاذ طاقته. لا حوافز ولا صلاحيات. 

الفريق يفرغ ضغطه بالمدير الوسط. وهو يفرغ ضغطه بالقيادة. 

القيادة بدأت تشتكي من أسلوبه مؤخراً، وكذاك الفريق لم يعجبهم معاملته الجديدة.

عصفت السلبية ببيئة العمل، بدأ هو يخرج من دائرة الراحة، و قدرته على التحمل انهارت. لا قيادة راضية، ولا فريق سعيد. 

يبدأ المتسلقين من الفريق اللعب بالماء العكر للإطاحة به، و نقل معلومات خاطئة للقيادة، والقيادة بدأت تفتح آذانها للمشاكل وأصغر الزلات وتقوم بتهويلها.

توتر ومعارك باردة 

يذهب هو للنوم ويتذكر قصة موظف وصديق عزيز أصبح عدو، يسافر لقضاء إجازة جميلة، يبدأون اسئلتهم:

 وجهك ذابل هل تعاني من شيء؟

لا تبدو في مزاجك اليوم، ماذا حصل لك؟

يستمر هذا الحال لأشهر طويلة، حلّ فصل الخريف، وذبلت ورقة شجرة التوت.

حان وقت الرحيل من أرض المعركة:

لم يعد هذا العمل يا أمي يسعدني

لم أخطئ بحقِّ أحد ولا أريد أذية أحد ..

فقدت نفسي هنا …فقدت كل شيء ..

الأم : أنني حزينة عليك يا ولدي فليس هذا ما تستحقه مقابل تعبك.

في فترة ما قبل الرحيل: 

بدأ يعطي حوافز مع عدم رضا القيادة، وبدأ يتخذ قرارات من رأسه وأضعَفَ دور القيادة، وأبعد التفاحات الفاسدة،وقال بصوت عالي هذا أنا، وهذا فريقي.

الفريق يتفاعل بسعادة وبشكل غير مسبوق، أهداف تاريخية حققت بفترة قصيرة، يدخل بين فريقه فيلاقي ترحيباً لم يشهده منذ فترة طويلة.

الآن حان وقت القيادة والنهاية:

كانت القيادة تلومه على أن فريقه غير موالٍ له وأنه قاسي معهم.

حسناً، الآن الفريق سعيد والأهداف تتحقق والعمل يسير بأفضل ما يكون، لكن فقط القيادة غير سعيدة، وهنا نعود للبدايات من جديد، المدير الوسط

رحل هو وخسر الجميع.

هنا مقطع لسايمون سينيك عن المدير الوسط ومعاناته وأن معظم الأشياء تنهار بالوسط. 

Most things fall in the middle 

إليك الٱن بعض النصائح:

  • خذ كل الصلاحيات من القيادة قبل أن تبدأ
  • وثّق كل الصلاحيات والخطط والميزانيات
  • في حال كنت في القيادة، اعطِ المدير مساحته
  • في حال كنت في القيادة، كن وفياً وكن قائداً
  • لا تقصّر مع الفريق مالياً أو معنوياً 
  • اعطِ الحوافز في منتصف الشهر
  • اخرِج التفاحات الفاسدة بسرعة
  • اعطِ الفضل لفريقك أو قائدك
  • لا تعطِ فرصة للقيادة للتدخل بالتنفيذ
  • اربط القيادة بالخطط ومؤشرات الأداء فقط
  • عندما ترى العاصفة اطلب التغيير
  • ارحل بسرعة قبل العاصفة وتعلَّم متى ترحل

Unable to load Tweets

أخر الإصدارات