ثمانية أساليب لتقوية شخصية طفلي.
كل أم وأب يتمنى أن يصبح ابنه وابنته يتمتعون بشخصية قوية وناجحة.
لكن كيف نحقق ذلك؟
أقدّم لكم ثمانية أساليب عمليّة تُعزز القوة، والثقة في شخصية الأبناء، وتدفعهم للمزيد من النجاح والإنجاز بإذن الله.
1- التجربة
التجربة تفتح آفاق النفس والعقل، وتقوي شخصية الطفل وتنمي تفكيره.
لذلك أشجع أبنائي على تجربة خبرات متنوعة، وأنواع جديدة من الأطعمة ، والألعاب، والمواقف، و الأشخاص، والأماكن وغيرها.
2- الرياضة
عندما يتدرب الطفل على رياضة محددة، فإن ذلك يعزز بشكل كبير شخصيته وثقته بنفسه ،سواء الرياضات الفردية أو الجماعية أو العقلية.
إن فرص اللعب المتنوع وخاصة الرياضات مهمة جداً لنمو الطفل، وتقوية شخصيته وجسمه وعقله.
لدينا من الرياضات الفردية مثل الكاراتيه، الجمباز، السباحة، ركوب الخيل.
وكذلك الرياضات الجماعية تبني مهارات التواصل، و العمل الجماعي كألعاب الكرة، كرة القدم، كرة السلة، الطائرة.
وأيضاً الرياضات العقلية مثل الشطرنج، الليجو، سودوكو، وغيرها.
3- الهوايات
يشعر الطفل عند ممارسة الهوايات أنه مستقل، و لديه إنجازات ونجاحات، وكذلك ينمي مهاراته المختلفة وذلك يساعده بشكل كبير على النجاح في المستقبل.
مثل الرسم والتلوين، الأعمال الفنية، التريكو أو الخياطة، بناء المكعبات والأشكال، القراءة، برامج الكمبيوتر.
4- المدح والتشجيع
كلمات المدح سحرية تحفز الطفل للمزيد من السلوكيات الإيجابية والصفات الحسنة.
ولكي يُؤتى المدح ثماره، نحتاج أن يكوّن سلوكيات محددة قام بها أو صفات تميزه، وليس بشكل عام.
على سبيل المثال: أعجبني جداً طريقتك في اللعب، شعرت بالسعادة لأنك تلعب مع أختك.
رسمتي البيت والشجرة بشكل رائع واختيارك للألوان ممتاز.
أنت متميزة في الترتيب والمساعدة، وهكذا.
5- الشعور بالسعادة
السعادة معدية، نعم هذا حقيقي!
عندما تشعرين بالسعادة ينتقل هذا الشعور لأطفالك، خاصة عندما تقضين معهم وقت سعيد.
وهل السعادة مهمة في التربية؟!
نعم، شعور الطفل بالسعادة يشعره بالراحة النفسية، وتعطيه القوة لاختيار السلوك الجيد، لأنه يشعر بمحبتك و بالأمان معك.
6- التواصل الفعال
يبدأ التواصل مع طفلي منذ الأشهر الأولى للحمل ويستمر حتى آخر العمر.
الخبرات التي يكتسبها الطفل من تواصلك معه تؤثر بشكل كبير في تعامله مع الآخرين وفهمه للحياة، لذلك كلما كان التواصل إيجابي ومستمر، كلما كان الطفل قوياً، سعيداً واثقاً من نفسه، وناجحاً في حياته ومع الآخرين.
للتواصل الناجح مع الطفل، نحتاج أن نستمع لأطفالنا بكل جوارحنا، ننظر إليهم، نلمسهم، نربّت على أكتافهم، نحتضنهم.
التربية لا تكون فقط بالأوامر والمحاضرات والنصائح.
بل إن التواصل بكل أنواعه وبكل تركيزك هو ما يصنع تربيتك ويقوي شخصية أبنائك.
7- فرص لتعلم مهارات جديدة
كلما زادت مهارات طفلك، يزيد شعوره بالفخر والإنجاز والثقة وتقوى شخصيته.
والفكرة هنا، أن نوفر لأبنائنا فرص لاكتساب هذه المهارات وتجربتها، ثم نعطيهم المجال لاختيار أكثر المهارات التي يحبونها ويريدون تطويرها، وندعمهم في ذلك.
فهناك فرص للتعلم والمحاولة مثل: ركوب الدراجة، القراءة، التصميم، الكمبيوتر، البحث، الرسم الاحترافي، الشطرنج، ريادة الأعمال.
ويستطيع أبنائنا الآن تعلم العديد من هذه المهارات، من خلال التعلم الذاتي والتعلم عن بعد، وهذا يجعل وقتهم على الأجهزة أكثر فعالية وفائدة.
8- التعامل مع المواقف الصعبة
بالتأكيد سيتعرض الطفل لبعض الإحباط أو الإخفاق أو سوء السلوك، ودعمنا له، وتشجيعنا ليفكر في الحلول ويحاول مرة أخرى هو ما يُكسِبه قوة الشخصية، ومهارات دعم الذات.
لذلك لا تحاول أن تقوم بحلّ كل مشاكل طفلك وتحرمهم من هذه الخبرات، لكن يجب أن تكون دائماً بجوارهم.
كن بجانب طفلك إذا احتاج مساعدتك، أو دعمك ونصائحك.
من الكلمات المهمة للدعم والتشجيع “حاول مرة أخرى، ستنجح، أنت تستطيع” فهي تساعد الطفل على مواجهة الإحباط بصورة جيدة.
وبالإضافة للدعم المعنوي لابد من تدريبه على المهارات التي تساعده على تخطي هذه العقبات.
تناولنا الٱن أساليب تساعد بها أبنائك على بناء شخصية قوية.
ما هو أهم أسلوب يحتاجه ابنك أو ابنتك الآن؟
ما هي أكثر الأساليب التي نجحت مع أطفالكم؟ و يمكنكم تفضيلها؟.