سوف نتكلم اليوم عن علامات تربية الله لك:
1- أحياناً يبتليك بالأذى من الناس التي تحيط بك ، من أجل ألا تتعلق بأحد، قد يتكلم عنك أحدهم بالسوء أو يؤذيك شخص ما، كل هذا من أجل أن يتعلق قلبك بالله فقط.
2- أحياناً يبتليك ، من أجل أن يستخرج من قلبك عبادة الصبر و الرضا، من أجل أن يعلّمك كيف تصبر، و هل أنت راضي فعلاً ؟ و يختبر ثقتك به، هل أنت فعلاً واثق بالله ؟ هل أنت فعلاً تحسن الظن بالله ؟
3- أحياناً يبتليك ، بأن يمنع عنك رزق تحتاجه، قد تظن أن هذا الرزق خير لك، لكن الله يرى أنه لو حصلت عليه سيكون سبب في فساد دينك و حياتك، أو أن وقته ليس مناسب الٱن، لكن ما إن يحين وقته سوف تكتشف أنه جاء في أفضل وقت له.
4- أحيانا يبتليك ، بأن يحرمك من نعمة كنت مُستمتع بها، لأنه يرى أن قلبك متعلق بها، أو أن الدنيا تثقلك بالهموم، أو لأنك لا تحمده عليها، فأراد أن يجعلك ترى حقيقة الحياة الدنيا للزُهد بها و تطلب الحياة الأخرة، و تشتاق للجنة
5- أحياناً يبتليك ، إنه يأخر عنك إستجابة دعائك، إلى الوقت التي تنتهي به كل الأسباب، وتيأس من عدم الاستجابة لطلبك، ثم يستجيب لك من حيث لا تحتسب، من أجل أن يجعلك تعلم من هو المُنعِم عليك.
6- أحياناً يبتليك، بأن يحرمك من نِعم الدنيا، لأنك تعبده من أجلها، للوقت الذي يملئ الإخلاص قلبك، و تتعلم إن تعبده من أجله فقط، وبعد ذلك سيرزقك من واسع رزقه.
7- أحيانا يبتليك، بأن يزيد عليك مُدة البلاء، ويجعلك ترى من خلال هذا البلاء الكثير من اللطف والعناية وانشراح الصدر و الرحمة من عنده، إلى أن يمتلئ قلبك بحبه.
8- إنه يراك غافل، وتفسر الأحداث كأنها تحصل صدفة، فترى من عجائب أقداره، وسرعة إستجابته لـدعائك، من أجل أن ترى الحقيقة أمامك.
9- أنه يسرع ليك العقوبة على ذنوبك، من أجل أن تسرع أنت بتوبتك، فيغفر لك و يطهرك من ذنوبك، وبذلك لا تكثر الذنوب على قلبك و تنسيك ذكر الله.
10- أحياناً، إلحاحك الكثير على مسألة لا ترضى الله، فيرزقك بها من أجل أن تعرف حقيقتها، ف تكرهها و تعرف أن إختيار الله لك كان خيراً، لكن أنت مستعجل.
11- أن تكون في بلاء وترى إنه يصعب عليك، فيجعلك ترى ابتلاء الاخرين، لتشعر بـرحمته و لطفه، و تقول الحمد لله، الحمد لله حالي أفضل من الٱخرين.
– قال ابن القيم “ليس المراد من الابتلاء أن نُعذّب، و لكنا نبتلي لنُهذّب، فلولا أنه سبحانه يداوي عباده بأدوية المحن والابتلاء لطغوا وبغوا وعتوا، والله سبحانه إذا أراد بعبد خيراً سقاه دواء من الابتلاء والامتحان على قدر حاله، يستفرغ به من الأدواء المهلكة.
حتى إذا هذبه ونقاه وصفاه: أهَّله لأشرف مراتب الدنيا، وهي عبوديته ، وأرفع ثواب الآخرة وهو رؤيته وقربه.