الادخار الاستثماري ، كتبت بقلم حسان
هل ظروف الاقتصاد تسمح بالاستثمار ؟! أو حتى الادخار ؟!
ماذا يعني الادخار الاستثماري ؟! وما هي ميزاته ؟!
ملخص لقاء أ. وليد الحميد، الرئيس التنفيذي لشركة الراجحي المالية.
قبل أن أبدأ .. إذا أردت تأخذ فكرة عن أ. وليد الحميد اضغط على الرابط هنا
نأتي لموضوعنا، لأن الاقتصاد متقلب دائماً، وفي ظروف مختلفة كل فترة، هل تنصحنا بالاستثمار ؟!
لنبدأ بقاعدة مهمة للجميع، أن الاستثمار موجود في كل مكان وفي كل زمان، والفرص الاستثمارية متوفرة دائماً وأبداً.
بالنسبة للادخار، هو ضروري ومهم بغض النظر عن أي ظروف اقتصادية، لنتكلم عن موضوع الادخار الاستثماري تحديداً، هل هو موجود ؟
نعم، موجود و فكرته باختصار الادخار بهدف الاستثمار.
طيب ما ميزته ؟
سنأخذ مثال يوضح لنا الفرق بين الادخار العادي و الادخار الاستثماري.
لو قلنا انه لدينا شخصين كانوا يدخرون ألف ريال كل شهر من الراتب.
الأول كان يضع أمواله في البنك، بعد سنة سيصبح لديه اثنتا عشر ألف ريال، وهذا طبيعي، لكن الثاني كان يضع أمواله في منتج استثماري (أسهم/صناديق .. الخ)، وأصبح لديه آخر السنة ثلاثة عشر ألف ريال، أي استفاد ألف ريال عن الأول.
هل فكرة الاستثمار مهمة أصلاً ؟!
طبعا الاستثمار مهم، كلما تجمع مالاً أكثر، تستطيع أن تلبي احتياجات حياتك أكثر، خصوصا الاحتياجات الأساسية (بيت، سيارة، أولاد وغيرهم).
نأتي للنقطةِ الثانية، الاستثمار دائماً فيه مخاطر، لكن كيف الشخص يعرف قدرته على تحملها ؟!
تحديد حجم المخاطر التي يمكنه أن يتحملها الشخص حسب احتياجاته، ماذا يعني؟
أي لو احتياجاته أساسية، يجب أن يدخل استثمارات منخفضة المخاطر، لكن إذا كان المبلغ فائض عن الحاجة الأساسية، تبدأ تزيد مخاطرة استثماراتك.
نأتي للنقطة الثالثة، نحتاج نصائح عامة تنفع أي مستثمر،
هناك عدة نصائح يجب أي مستثمر أن يكون على علم بها: ١- يجب أن يحدد المستثمر هدفه الاستثماري
٢- يجب أن يحدد درجة مخاطرة الاستثمار التي يمكنه أن يتحملها
٣- استشارة ناس على علم في المجال.
أحب أن أتكلم هنا عن تجربة شخصية عام ألفين وثمانية.
مع نهاية الأزمة الاقتصادية العالميةِ، قررت الاستثمار في سوق الأسهم الأمريكي، واشتريت سهم شركة ناشئة في مجال الأجهزة الطبية.
اشتريت السهم بمبلغ سبعة سنتات، وخلال شهر ارتفعت قيمته إلى أربعة عشر سنتاً، أي مئة بالمئة خلال شهر، أنا عندها ظننت أنني أذكى إنسان وسوف أصبح غنياً.
الذي حدث، إنه بعد فترة بسيطة الخسارة صارت مئة بالمئة، الشركة أفلست، والخطأ الرئيسي الذي ارتكبته إنني لم أكن أعلم أي شي عن الشركة ولا عن مستقبلها !!.
حسناً، أنا إنسان بسيط، وليس لدي أي خبرة عن الاستثمار، ماذا أفعل ؟!
١- قبل الاستثمار، مهم لأي فرد أن يعرف التزاماته المادية خلال الخمس إلى عشر سنوات القادمة، بالتالي يخطط لها ويرى كيف يغطيها.
٢- الخبرة مهمة طبعاً، لكن لدينا الصناديق الاستثمارية، الاستثمار عن طريقها مناسب جداً للذين ليس لديهم وقت ولا خبرة في المجال، لأنه يديرها متخصصين (مدراء صندوق، مدراء محافظ، محللي أبحاث) يديروها.
كان هذا ملخص لقاء أ. وليد، اللقاء كان ضمن برنامج لقاءات ثمينة، التابع لهيئة السوق المالية
لمشاهدة اللقاء كامل اضغط على الرابط هنا
