الرؤوس المقطوعة في كندا   ملخص

وادي الرؤوس المقطوعة في كندا

وادي الرؤوس المقطوعة في كندا.

في وسط الطبيعة الخلابة في وادي ناهيني بكندا، يقبع سر ولغز غامض حير الجميع!

حاول العديد دخول الوادي عبر التاريخ، لكن مصير الجميع كان الموت.

في حديقة ناهاني الوطنية من الأراضي الشمالية لكندا، ووسط الطبيعة الخلابة والجميلة يقبع سر غامض في واد يطلق عليه “وادي الرؤوس المقطوعة”. أطلق عليه هذا الاسم بعد العثور على عدد كبير من الرؤوس البشرية التي فصلت عن أجسادها.

بدأت هذه الأحداث بالظهور في القرن الثامن عشر، على إثر

وصول أول المستوطنين إلى هذه الأراضي بحثاً عن الذهب والثروات الطبيعية.

السكان الأصليون لكندا كانوا يحذرون باستمرار هؤلاء الوافدين بألّا يقتربوا من الوادي أو يدخلوا إليه لأن رؤوسهم ستقطع، وتؤخذ أجسادهم بعيدا.

لكن ككل الأروبيين في ذاك الوقت، لم يصدقوا هذه الحكايات، ورغم هذه التحذيرات بنيت المنازل وحفرت المناجم و تم بعدها العثور على الذهب.

طمع المستوطنين والمغامرين لم يتوقف، فاعتقدوا أن الوادي يحتوي على منجم ضخم من الذهب و الفضة، لهذا قرر بعض الرجال المغامرة بحياتهم و الدخول إليه، وبعد عدة أيام وجدت رؤوسهم مرمية خارجاً.

حالة من الرعب سادت السكان، فتم منع الجميع من الاقتراب

 أو حتى التفكير في الدخول إلى هناك، ومنذ ذلك الوقت تراجعت جرائم القتل الغامضة و أطلق عليه وادي الرؤوس المقطوعة.

لكن في بداية القرن العشرين، ازدادت وتيرة القتل وقطع الرؤوس، بعد ظهور إشاعة مفادها أن الهنود الحمر هم من يتسببون في هذه الجرائم البشعة، انتقاما من الذين استعمروا وطنهم.

وشجعت هذه الإشاعة الكثير من الناس إلى الدخول والبحث

 مجددا عن الذهب، وككل الذين دخلوا سابقا، لقي هؤلاء حتفهم، ورؤوسهم رميت على ضفاف الأنهار.

وفي سنة ألف وتسعمئة وتسعة وستين، اختفى داخل الحديقة الوطنية و بشكل مفاجئ أربع وأربعون شخصاً في ظروف غريبة، وتشير التقارير أنهم لم يقتربوا من الوادي رغم وجود قرار مسبق بعدم الاقتراب أو الدخول إليه.

ويحكي البعض عن رؤيتهم لأضواء وأجسام مضيئة تحوم في المكان، والبعض يقول أنه شاهد الكائن المدعو ذو القدم الكبيرة Bigfoot يتجول في الأنحاء.

ظهرت عدة نظريات وإشاعات لتفسير ما حصل: 

-حكايات السكان الأصليين تقول أن الوادي يعج بعدد كبير من الأرواح و الأشباح، و تقتل كل من يدخل إليه وهي أشباح أجدادهم التي تكره الغرباء.

-الوادي يسكنه حيوان مفترس يدعى Amphicyonidae الذي قيل عنه أنه انقرض في عصر البيليستوسين، و يجعل من أجساد البشر طعاماً له ويرمي برؤوسهم بعيداً بعد تناول وجبته.

-الهنود الحمر هم من يقومون بهذه الجرائم عمدا، رداً على الأوربيين الأوائل الذين سلبوا أرضهم و سرقوا ثرواتهم.

لكن لا دليل يدعم هذه النظريات.

وبدأت هذه الظواهر بالتراجع في السنوات الأخيرة بعد صدور قرار حكومي يمنع الزوار و السياح من الاقتراب من وادي الرؤوس المقطوعة، ولايزال لغز المكان غامضاً إلى حين معرفة القاتل الحقيقي.

Unable to load Tweets

أخر الإصدارات