أسلوبك فنٌ

أسلوبك فنٌ، بقلم عاصم مخدوم.

طريقة سؤالك لشخص أو أستاذ أو طالب، هو أسلوب تتعلمه مع الوقت ولايدرّس في المؤسسات التعليمية، فهو سلوك مكتسب وإذا لم تراه، لن تتعلمه.

سنتكلم عن هذا الموضوع لأهميته في البيئة التعليمية والكليّات الصحية وغيرها.

1- توجد سلوكيات في حياتنا اليومية تتعلمها من الأهل أو المدرسة أوغيرها، مثلاً:  

١- انتظار من هم داخل المصعد للخروج أولاً قبل دخولك. ٢- إذا دخلت من باب وكان أحد خلفك، تمسك الباب له حتى يصل( لا تغلقه في وجهه)

 ٣- عدم النظر في جوالك عند التخاطب مع الآخرين، وغيرها الكثير من التصرفات.

2- هذه مجرد أمثلة بسيطة في حياتنا اليومية تصنع فرق في التعامل، و قِس على ذلك أسلوب طرح الأسئلة في المحاضرات أو الاجتماعات.

 ولذلك طريقة سؤالك تحتاج فن وذوق وصياغة. لاتنسى أن هدف معظم الأسئلة لأستاذك أو زميلك هو التعلم أو إثراء النقاش العلمي.

3- صياغة طريقة السؤال مهم جداً. 

أسوأ أنواع الأسئلة هي التي يُقصد بها عبارات غير محببة كالعبارات التالية:

“أنا أتمتّعُ بالمعرفة أكثر منك”

“ماذا تُخبّئ عنا” 

“أمسكتُ بكَ”

هذا النوع من العبارات ينفّر من حولك منك و يشحن النقاش بالطاقة السلبية.

4- ينطبق ذلك على من يسأل طلابه. 

صياغة السؤال ولغة الجسد مهمة، الهدف ليس إحراج الطالب أمام زملائه، تسأله وإذا لم يجب خلال ثوان تعطي الإجابة مباشرة، ولا تنتظره عشر دقائق ليراقبه الجميع، هذا أسلوب غير تعليمي.

5- فكر قبل أن تسأل وفكر بصياغة سؤالك ومحتواه، و أضف لمسات اللطف قبل السؤال مثلاً،

 ” شكرا على المحاضرة الجميلة لقد استفدنا منها، ثم اسأل”

أو عندما تريد أن تردّ علي طالب يعطيك إجابة يمكنك أن تقول،

” محاولة جيدة لكن الإجابة غير صحيحة، ثم صحح الإجابة دون انتقاص أو تجريح”.