بقلم الدكتور محمد محروس
طُرح عليَّ سؤال من أحد المرضى، أنها قامت بعلاج عصب السن وأخبرها الطبيب أنه يجب أن يتم تلبيسه بتاج، هل هذا ضروري؟
ولماذا يجب أن يتم تلبيس الأسنان أساساً؟
سنتكلم بشكل موجز في هذا الثريد عن موعد وسبب تلبيس الأسنان غالباً.
تلبيس الأسنان أو ما يسمى التاج أحد الحلول لإصلاح الأسنان أو استعاضة بعض الأسنان المفقودة عن طريق الجسور مثلاً.
و السبب في عمل التلبيسات هو تغطية السن و حمايته بزيادة عمره الإفتراضي لعدة سنوات قبل أن نخسر السن.
يتم تلبيس الأسنان في حالتين:
١- الحالة الأولى لأغراض تجميلية علاجية:
و تشمل كسور أو تسوسات كبيرة جداً في الأسنان الأمامية، أو حتى تصبغات شديدة داخلية في السن نفسه، أو الرغبة في تغير شكل أو حجم السن لأغراض جمالية، كذلك تؤثر في جودة مظهرها مما تؤثر على نفسية الشخص.
٢ الحالة الثانية لأسباب ضرورية:
في حال عمل علاج عصب للأسنان، غالباً السن يخسر أجزاء كبيرة منه إما بسبب التسوس الحاصل له، أو عن طريق تحضير فتح القنوات العصبية لتنظيفها، مما يستدعي لإعادة ترميم السن من جديد و تغطيته بالكامل غالباً و خاصة الأسنان الخلفية ذات الإطباق الشديد.
أيضاً من الأسباب الضرورية في حال بداية حدوث تصدعات على الأسنان نتيجة لبعض الحشوات مثل الأملغم، مع الوقت قد تحدث تصدعات حول الأسنان، مما يستدعي لتغطيتها و حفظها عن طريق تلبيسها إما بشكل كامل أو جزئي.
ومن الأسباب الضرورية الأخرى في حال تعرض السن الأمامي، على سبيل المثال لكدمة تؤدي إلى تغيير لونه مما يستدعي للقيام بعلاج عصب للسن، و تبييض داخلي ثم تتويجها بتلبيس مشابه للون الأسنان الباقية غالباً.
هنالك عدة أنواع لتلبيس الأسنان:
١- البورسلان
٢- السيراميك
٣- الزيركونيا
٤- التلبيسات المعدنية
٥- التلبيسات عن طريق مواد الحشوات الغير مباشرة Compsite resin
٦- أيضاً خليط من المواد المذكورة سابقاً.
من الأنواع المذكورة سابقاً يتبادر إلى ذهننا سؤال وهو متى نعرف موعد استخدام أياً من المواد السابقة للمراجع و كيف نختار ؟
ما يحدد اختيار المادة المناسبة هو التالي:
١- موقع السن داخل الفم
٢- قرب السن من الأسنان الأمامية.
٣- موقع اللثة من السن.
٤- وظيفة السن الأساسية داخل الفم يحدد نوع المادة و طريقة تحضيرها.
٥- لون الأسنان المجاورة للسن المراد تلبيسه.
في الأخير هذا موجز مبسط حول متى و لماذا نلبس الأسنان غالبا و بعض المواد المستخدمة وطريقة اختيارها وفي المرات القادمة نتحدث عنها بشكل مفصل إذن الله تعالى.
