كيف ابني علاقة ايجابية مع ابنائي ( أطفالا ومراهقين)

بقلم مشاعل الثمالى

كيف ابني علاقة ايجابية مع ابنائي ( أطفالا ومراهقين)

وما أهمية بناء العلاقة الإيجابية ؟؟

********************************** 

موضوع استفدته من الدكتور ( مصطفى ابو السعد ) وقدمته مراراً وتكراراً على حساباتي ، ونتائج الامهات والاباء جميلة جداً وتغير كبير في السلوكيات والتربية

كونوا بالقرب منهم

سبعون ٪ من التربية هي العلاقة الإيجابية مع الأبناء، ومن هنا تظهر اهمية بناء العلاقة الايجابية ، فأسهل طريق لتربية إيجابية مؤثرة هي بناء العلاقة الايجابية ، ومن هنا يسهل على المربي ان يكون قدرة ومؤثر بالنسبه لأبنائه

ولأن أغلب السلوكيات الصادرة من المربين مدمرة وهادمة للعلاقة الايجابية بدأت تظهر الكثير من المشاكل التربوية والسلوكية ومن امثلة تلك السلوكيات 

الصراخ، النقد، اللوم، التشكيك، التسلط، العنف، السخرية، المقارنة، العقاب بكل أنواعه

وعلى النقيض ، فكما ان التربية القاسية تنتج الكثير من المشاكل السلوكية فكذلك التربية المتساهلة والتدليل الزائد ، ينتج عنه سلوكيات سلبية وسيئة ومشاكل كبيرة يصعب علاجها

طيب ما الحل ؟؟؟؟

الجمع بين الحب والحزم ، والآن سنتحدث ونشرح آلية الحب

ما السلوكيات التي يمكن أن تعالجها بناء العلاقة الايجابية ؟؟

لا أبالغ إن قلت أن  تسعة وتسعين ٪ من السلوكيات السلبية لا تحتاج إلا بناء علاقة إيجابية ومن أمثلة تلك السلوكيات 

( الصراخ ، العناد ، التأتأه ، مص الاصابع ، العنف بكل اشكاله ، نتف الشعر …. الخ )

هي عشرة أمور تبني لك بها علاقة ايجابية مع ابنك ، وتغير بها الكثير من السلوكيات ، هي عشرة لمن اراد السلام النفسي والتربية الهادئة والتأثير الاقوى في نفوس ابنائه وبسم الله نبدأ في اولها

أولاً :الضمات او الحضن على الاقل ٤ مرات يوميا

بالذات في بداية بناء العلاقه من علاقات متوترة ، وللحضن ثمان فوائد ذكرها الدكتور جاسم المطوع

١/ شعور الطفل أو المراهق انه مقبول 

٢/ يرفع مستوى الاكسجين وبالتالي تخفيف نوبات الغضب

٣/ يزيد من قوة المناعة

٤/ يعلمه الكرم في مشاعره وعواطفه

٥/ الحضن يزيل ويلغي الحواجز بين الحاضن والمحضون ،ويقرب المسافات 

٦/ يزيل التوتر والضغط النفسي 

٧/ يزيد من الشعور بالأمان والاستقرار 

٨/ الاحتضان يزيد من ثواب واجر الحاضن ، لأنه يقتدي بنبيه محمد عليه الصلاة والسلام فقد كان يعانق الحسن رضي الله عنه

ثانياً: القبلات (أربع قبلات يومياً على الأقل ) 

ويكفينا في ذلك حديث النبي ﷺ عندما رآه اعرابي وهو يقبل الاطفال فقال الاعرابي (إِنَّ لِي عَشرةً مِنَ الْولَدِ مَا قَبَّلتُ مِنْهُمْ أَحدًا، فنَظَر إِلَيْهِ رسولُ اللَّه ﷺ فقَالَ: مَن لا يَرْحَمْ لَا يُرْحَمْ متفقٌ عَلَيه

القبلات الأربع 

١/ قبلة الفخر ( في منتصف الرأس ع الشعر ) لتعزيز شعورك بالفخر تجاهه.

٢/ قبلة الرضا (في الجبين ) وكان النبي ﷺ يقبل ابنته فاطمة في جبينها.

٣/ قبلة الشوق ( على الخدين ) للتعبير عن شوقك لهم.

٤/ قبلة الحب (على اليدين ) وكان النبي ﷺ يمسك بيد فاطمة ويقبلها.

ثالثاً: اللمسات (أربع لمسات على الاقل ) 

لمسه على مؤخرة الرأس تشعرهم بالرأفة 

ولمسه على شعورهم تشعرهم بالقبول والمحبة 

ومسك اليدين تخفف القلق والتوتر 

وتضع يديك على خديهم لتشعرهم بالحب والحنان 

وفي حال غضب احدهم ضع يدك على صدرهم تشعرهم بالهدوءوالسكينة

رابعاً: كلمات الحب 

التعبير عن الحب من خلال كلماتكم ، تصريحاً وتلميحاً ، واعظم كلمات الحب تلك الدعوات الحانية الصادرة من القلب ، تحصينهم بالأذكار

خامساً: مدح للصفات الخارجية

اكبر مدمر للذات والثقة بالنفس انتقاد الشكل الخارجي للطفل او المراهق ، واكبر بناء لثقته بنفسه مدح شكله مما يعطيه قبول لذاته ومحبة لنفسه وهي اولى خطوات الثقة بالنفس

سادساً: مدح للأخلاق والسلوكيات الايجابية 

اكبر تعزيز للسلوك الايجابي بمدحه ، كل سلوك ايجابي يصدر من الطفل او المراهق الانتباه له ومدحه يجعل السلوكيات الايجابية تتزايد والسلوكيات السلبية تتناقص

سابعاً: قصة قبل النوم 

فرصة للتواصل وقضاء الوقت مع الطفل، فرصة لنقل المعرفة والتعلم، فرصة لتعليم الدروس الحياتية ، فرصة لتنشيط خيال الأطفال، فرصة لتعلم اللغة والمفردات، فرصة لزيادة معدل ذكاء الطفل، تساعد الأطفال في الخلود للنوم

ثامناً: عشرون دقيقة للحوار اليومي

حوار بلا تأنيب ولا عتاب ولا محاضرات ، حوار في موضوع من ضمن اهتماماتهم ، ولكل طفل وقت خاااص ، وبحول الله قريب يكون ثريد قادم عن الحوار

تاسعاً: المدح أمام الآخرين 

كما ان الانتقاد امام الاخرين يقتل الثقة بالنفس ويدمر الذات ويزعزع النفس فكذلك المدح امام الآخرين يبني ويعزز ويقوي الثقة بالنفس

عاشراً: مشاركة الطفل بنشاط خارج المنزل وداخله 

دقائق بسيطة اسبوعية تخصصها للعب مع طفلك او مشاركته نشاط سواء داخل المنزل او خارجه سوف يتذكرها الطفل او المراهق ولو عمره مئة سنة ، و سنتحدث قريبا عن انشطة الاطفال والمراهقين.

هذه عشرة أمور تبني لك بها علاقة ايجابية مع ابنك أتمنى أن تكونو قد استفدتم منها ب إذن الله.

************************