cash

تجربتي مع الدّيون

بقلم د.عبدالله الشمراني

قبل عشرين سنة مررتُ بظروف صعبة، وساءت أحوالي المالية، حتى بلغَتْ ديوني خمسمائة ألف ريال.

وكنت شهرياً – قبل الراتب – أستدين لكي تسير أموري المعاشية، لحين نزول الراتب.

وقبل سنوات – بفضل الله – انتهت كل ديوني، وأصبحتِ المديونية عليّ صفراً، وأصبح الراتب يفي بحاجتي ويزيد، وجمعتُ مالاً.

لا أستطيع نقل تجربتي لكم تفصيلا؛ لتداخلها مع أموري الشخصية.

ولكن أقول لكم:

١. العزم على سداد الدين، وحمل همّه، هو أصل المسألة بعد توفيق الله.

٢. الاقتراض بفائدة، ولو بالمرابحة الشرعية، ليس حلاً منطقيا، بل قد يزيد البلاء، ويرفع قيمة المديونية.

٣. ألغِ بطاقاتك الائتمانية فورا، وإن كان لا بد منها لغرض المتاجر الإلكترونية، فخذ “مسبقة الدفع”.

٤. أعدِ النظر في ترتيب الضروريات والحاجيّات والتحسينات في حياتك، واستغن عما كان من الترف، وما ليس بضروري، وما تستقيم حياتك بدونه، ولو مؤقتاً.

٥. إذا حضرتَ مناسبة عائلية أو قبلية، ورأيت الناس يتدافعون نحو الضيف لتقديم واجب الضيافة له؛ فلا تتدافع معهم، وليقولوا عنك ما يقولوا، فأنت فقير ومديون، ولن يسدوا عنك دينك، ودائنوك أولى بقيمة هذه الولائم.

٦. أقنع زوجتك وأبناءك بوضعك المالي، لكي يتحملوا حالة التقشف التي ستقوم بها.

٧. جدول ديونك حسب أقدميتها، مع مراعاة أصحاب الإلحاح والمطالبات المحرجة.

٨. ادعُ الله، وألح عليه في الدعاء، أن يعينك على سداد دَيْنك، ولا تتعلق بالدعاء – على أهميته -، وتتجاهل فعل الأسباب المعينة على قضاء الدين.

* طبق ما سبق، وكن رجُلا عصامياً، واحمِ ماء وجهك من التردد على الأمراء والمحسنين!

Unable to load Tweets

أخر الإصدارات