بقلم ياسر بن سعود
هل تعلمون أن أكثر من ٧٠ بالمئة من السير الذاتية المقدمة إلى الشركات الكبرى في كل أنحاء العالم تذهب للمجهول؟ هل تعرفون السبب؟ تعالوا أعرفكم على نظام ATS أو نظام تتبع المتقدمين، الذي تستعين به أغلب الشركات للتوظيف، وكيفية المرور من خلاله بسلام.
أي وظيفة في العالم تمر على مرحلتين أو ٣ مراحل: السيرة الذاتية، اختبار، ثم مقابلة. أحياناً لا يوجد اختبار لبعض الوظائف، وبما أن السيرة الذاتية هي أول خطوة وملزمة الشركات أن تقبلها من الجميع، فتم اختراع نظام ATS.
ال ATS هو اختصار ل Applicant Tracking System
البرنامج مستخدم في أغلب الشركات والجامعات في الخارج والشركات الكبرى في السعودية. فكرة الATS قائمة على الذكاء الاصطناعي، حيث يقوم برنامج مصمم مسبقاً، بتصفية أي سيرة ذاتية لا تكون متوافقة مع شروط المؤسسة وتطلعاتها. يعني قبل أن يقرأ أي إنسان سيرتك الذاتية يجب أن تتخطى هذا البرنامج بنجاح.
حسناً، ما المطلوب حتى تتخطاه؟ أولاً يجب أن تعرف أن السير الذاتية قسمين: ١.قسم الوظائف الأكاديمية، وهنا السيرة يمكن أن تكون طويلة، وقد تصل إلى ٥ صفحات وأكثر. ٢. غير أكاديمية وهنا يجب أن لا تتعدى صفحة واحدة.
كلا النوعين يتفقون بأهمية وجود مهارات معينة تحتاجها الشركة، عدم وضع صورة شخصية، يفضل إرسالها كملف وورد وليس pdf، تنسيق الخط، وتناسق الجمل لفظياً وإملائياً. في الأسفل سأضع مثالين لمصححة سير ذاتية قرأت ملايين السير الذاتية في حياتها وتقوم بعرض السير الذاتية وتشرح الأخطاء في كل منها:
إحدى المتقدمات أخطأت في عدم توحيد نوع الخط، قَيَّمَتْ نفسها بنجمات تحت كل مهارة، فالبرنامج سوف يقرأها ككلمات مشفرة ويقوم برفضها. أيضاً لديها أخطاء لغوية وخلط جمل بين الماضي والحاضر.
وهناك متقدمة أخرى أخطأت بكتابة السيرة في أكثر من صفحة، كتبت رقمها مرتين، كتبت المراجع والتوصيات والهوايات، وهذا لا داعي له، كتبت نقاط فرعية بخط عريض مثل النقاط الأساسية. كتبت المناصب مكان الإنجازات.
تذكر سيرتك الذاتية هي بطاقة عبورك للمقابلة، وهي أول شيء يظهر منك عند التقديم. البعض سوف يقول لك لن تحتاج كل ذلك، اكتب لهم أي كلام، أو اطبعها من النت جاهزة فقط اكتب اسمك. هنا لا تستغرب إذا قوبلت بالرفض، أو أن لا أحد رد عليك، أو قُبلت في مكان لا يناسب طموحاتك وأحلامك. بالتوفيق للجميع.
