حضورُ الاجتماعاتِ العديدة والمتتالية.
الرد على الاتصالات والإيميلات والواتس اب بسرعة وأي وقت
الدخول في أي لجنة ومهمة تُطلب
إلخ
كل هذه الأمورِ تعطيكَ وغيركَ وهمَ الإنتاجيةِ لكن الحقيقة أنك فقط مشغولٌ وهذا لا يعني أنك منتجٌ بالضرورة.
انتبه من هذا الفخِ الذي يقع فيه الكثيرين!
ماذا فعلَ عندما كان رئيسَ قسم؟
إنّهُ يردُّ على كل الاتصالاتِ والإيميلات.
ويوقّعُ كلَ المعاملاتِ والأوراق (من دون فهمِ هدفها ونتائجها)
وموجودٌ دائماً في كل شيء (وليس لديه وقتٌ لفعلِ شيءٍ ذي قيمة)
أيضاً للأسفِ فمن الطرفِ الآخرِ يوجدُ زملاءٌ يراقبونَ الشخص الموجود بقيمة وبدون قيمة يردُّ على كلِّ أحدٍ وبأيِّ وقتٍ ويوافقُ على كل شيء (مهما كان الشيء) هذا هو الرئيس والمدير الممتازُ وغيره ليس متعاوناً ولا يتواصلُ ويتغطرس إلخ.
وهمٌ آخرُ مشابهٌ هو وهمُ التعلمِ للطلاب.
أذاكر بالساعات لكنّ نتائجي غير جيدة.
بينما يجلس يرتب المكان والأقلام والجو وفترةً طويلةً يُحدقُ بالمحاضرة والجوالُ بيدهِ وبالهُ مشغولٌ ويقرأ إجاباتِ أسئلةٍ بدون تفكير.
إلخ
لا تقع في وهم المذاكرة الغير فعالة.
أحاول قدرَ الإمكانِ تكريسَ وقتي وطاقتي في أمورٍ معينةٍ أرى أنّني سأتمكن من تركِ بصمةٍ عندها.
محاولةُ عمل الكثير بالغالب تؤدي إلى عمل القليل.
لا أعتقد أن لي -وربما لغيري- سعةً من الطاقةِ والوقت والعقلِ والقلبِ لفعل كل ما يمكن وكل ما نرغب.
لذلك اختر ونظّم ورتب قدرَ الإمكان.
بعضُ الشركاتِ الاستشاريةِ تبيعكَ وهم الإنتاجية أيضاً:
أكثر من ثلاثمئةِ عضو فريق
أكثر من مئةِ مقابلة
أكثرُ من خمسمئةِ ملف راجعناه
أكثر من ألفِ ساعةٍ من العمل
إلخ من الأرقام الفلكيّةِ والنتيجة؟ لا يوجدُ نتيجة.
لا تقع في فخ وهم الإنتاجية التي تدفع ثمنها!
بعض الجامعاتِ تقعُ في فخِّ وهم التعليم:
أكثر من عشرةِ آلافِ طالب
أكثرُ من عشرينَ ألفَ محاضرة
أكثرُ من خمسةِ آلافِ دكتور
أكثرُ من مئةِ قاعةٍ ومعمل
إلخ
لكن ماذا عن النتيجة؟ هل تعلّم الطالب؟ أأصبحَ جاهزاً لسوقِ العمل؟ حصل أثرٌ في المجتمع؟
الأرقام هذه جميلة ومهمة لكن أيضاً قياسُ النتيجة التعليمية أمرٌ بالغٌ في الأهمية.