درويش   ملخص

الوجه اليهوديُّ الذي خطّتْ له أناملُ الدرويش الفلسطينيّ أعذبَ الأشعار

الشاعر الفلسطينيُّ محمود درويش وحبيبتهُ اليهوديةُ مارتا المعروفةُ بقصائده بإسم ريتا.

‏كان محمود يحتفظُ بحبُّ مارتا سرّاً بقلبه، حتى كشَف عنها الفيلم الوثائقي “سجّل انا عربي” للمخرجةِ والمصورةِ ابتسام مراعنة الذي عرض عام ألفين وأربعةَ عشرَ في مهرجانِ تل أبيب للأفلامِ الوثائقية، وفاز بجائزة الجمهور. 

‏عُرضَ بالفيلمِ بعضٌ من خطابات الحُب التي كان يكتبها محمود لمارتا ومنها خطاب يقول فيه : “أردت أن أسافرَ إليك في القدسِ حتى أطمئن وأهدّئ من روعك. توجهت بطلب إلى الحاكمِ العسكري بعد ظهرِ يوم الأربعاء لكي أحصلُ على تصريحٍ لدخول القدس، لكن طلبي رُفض. لطالما حلمت بأن أشرب معك الشاي في المساء،

‏أي أن نتشاركَ السعادةَ والغبطة. صدّقيني يا عزيزتي أن ذلك يُجيشُ عواطفي حتى لو كنتِ بعيدةً عني، لا لأن حبي لك أقلُ من حبك لي، ولكن لأنني أحبك أكثر. حبيبتي تامار، أؤكد لك مرةً أخرى أنني معك، وأنك لست وحدك.

‏ربما ستعانينَ بسببي، ولكنني أقفُ إلى جوارك. شكرا لك يا تامار، لأنك جعلتِ لحياتي طعماً.إلى اللقاء. حبيبك محمود”. وفي مقابلةٍ لمحمود درويش مع الشاعر اللبناني عباس بيضون عامَ ألفٍ وتسعمائة وخمسٌ وتسعون، قال إن حرب يونيو هي التي أنهتْ قصةَ حبهما؛  “دخلت الحرب بين الجسدين بالمعنى المجازي، وأيقظت حساسيةً بين الطرفين.

‏لم تكن واعيةً من قبل. تصوّر أن صديقتك جنديةٌ تعتقلُ بنات شعبك في نابلس مثلاً، أو حتى في القدس. ذلك لن يثقل فقط على القلب. ولكن على الوعي أيضاً”. و بالفيلم عُزم أن تامار هي التي تركت محمود بعد إلتحاقها بالخدمة في سلاحِ البحرية الإسرائيليِّ رغم توسلهٍ لها بالبقاء.

Unable to load Tweets

أخر الإصدارات