مثلث النجاح في الحياة   ملخص

مثلث النجاح في الحياة

‏‎- كيف يتمُّ الإستفادةُ القصوى من جميعِ أساساتِ المثلث ؟

– أهم الأشياءِ التي يجبُ التركيزُ عليها.

‏كثيراً ما نسمعُ أن المعرفةَ تمثّلُ القوّة،

ولكنَّ المعرفةَ لوحدها لا تساعدُ الشخصَ للوصولِ إلى أقصى النجاحاتِ والسبب ليس بعدم المعرفة ولكن بتطبيقِ المعرفة وتكاملها مع أساسات النجاح الآخرى، والذي يتطلبُ مجموعةً متنوعةً من المهاراتِ الأخرى لتزيدَ من فرصِ النجاحِ والفائدةِ للشخصِ والبلد.

‏القوةُ الحقيقيةُ تأتي من إمتلاكِ جميعِ الأطراف الثلاثة لـ”مثلث النجاح”

والجوانبُ الثلاثةُ هي المعرفةُ والمهاراتُ والسلوك،

وكلُّ عنصرٍ من عناصرِ النجاحِ يقع في إحدى هذه الفئات الثلاث. المعرفةُ وحدها لن تؤكدَ النجاحَ النهائيَّ وكذلكَ المهارةُ لوحدها لن تفي بالغرض، وأيضاً السلوكُ لن يزيدَ من القوة والنجاح.

‏(المعرفة)

هناك طرقٌ عديدةٌ لاكتسابِ المعرفة: بالدراسةِ والتواجد حولَ الناس الذين يعرفون شيئاً أكثرَ مما تعرفه وأيضاً بالقراءةِ والبحثِ وأفضلها بالتجربةِ والتعلّم من الأخطاء.

وكل الطرق مفيدة، فالقراءةُ هي التي تمرّن العقل كالتمارينِ الرياضيةِ للجسد.

‏لكي تكونَ شخصاً أكثرَ معرفةً وأكثرَ إثارةً للإهتمامِ  اقرأَ كتباً خارجَ مجالِ عملكَ ولإتقانِ عملٍ معيّن هناكَ (قاعدة العشرةِ آلافِ ساعة) وهي إحدى أشهرِ طرقِ النجاحِ الآن والتي انتشرتْ بواسطةِ مالكوم جلادويل (Malcolm Gladwell)

‏ومفهومُ هذه القاعدةِ أن الشخصَ يحتاجُ إلى عشرةِ آلافِ ساعةٍ من التدريبِ المدروسِ لتتقن وتصبح رائد عالميًا في أي مجال.

‏يشيرُ اختصاصيُ الأعصاب، دانيال ليفيتين، إلى أنَّ الدراساتَ أثبتتْ أن الوصولَ للخبرةِ والتميزِ عالميّاً يتطلبُ عشرةَ آلافِ ساعةِ من المرانِ والتدريب.

أظهرتْ الاختباراتُ التي خضعَ لها أشهرُ النجومِ في الرياضةِ والأدبِ والفنون أن المخَّ يأخذُ هذا الوقتَ من أجلِ أن يستوعبَ كلَّ ما يحتاجُ أن يعرفه كي يحققَ التمكّنَ الحقيقي.

‏(المهارات)

معظمُ ما قيلَ عن المعرفةِ ينطبقُ بالتساوي على جانبِ المهاراتِ للمثلث.

يجب أن يستمرَ الشخصُ في تكريسِ المهاراتِ التي لديه وبعمل على اكتساب مهاراتٍ جديدةٍ يجب أن تكون لديه، وكما هو الحال مع المعرفة، هناك طريقتان أساسيتان لاكتساب المهارات هما التجربةُ والاحتكاك :

‏محاولةُ القيامِ بأشياءَ جديدةٍ ومحاولةُ القيامِ بأشياءٍ قديمة.

أيُّ مهاراتٍ تُكتسبُ غالباً ما تكون واضحة ، يجب أن تسأل نفسك دائماً ما هي المهاراتُ التي ستساعدكَ على تعزيزِ معرفتكَ ومهارتك لتقوية هذين الجانبين من المثّلث، منها :

‏- وضعُ أهدافٍ واضحةٍ لما تريدُ الوصول إليه.

– إدارة الأولوياتِ وآلية اتخاذِ القراراتِ المهمة.

– الإتصالُ والتواصلُ من أهمِّ عناصرِ صقلِ المهارات، حيثُ تفيدُ الدراساتُ بأنَّ (الذكاء الإجتماعي) سيكون من أهمِّ سماتِ الناجحينَ في المستقبل.

‏لأن المعلومةَ ستكونُ متوفرةً للجميعِ وموجودةً ولكن طريقةُ إستخدامها والإستفادة منها وتوصيلها هي من ستفرّقُ بين الأشخاص.

‏(السلوك) 

السلوكُ هو عملةُ وكيانُ الشخص، والسلوكُ من طرفين، لا يكفي أن تبنِ مواقفَ إيجابيةً عن نفسك، بل يجبُ عليكَ أيضاً أن تفهمَ مواقف الناس التي تتعامل معهم، خاصة عندما تكون المواقفُ صعبة.

ونحن جميعاً متشابهونَ عندما يتعلقُ الأمرُ بكيفيةِ التعاملِ مع هذهِ الأمور، نريدُ أن نكونَ محبوبين.

‏نريد أن نشعرَ بالأهمية، نحبُّ التنوع، وأي شخصٍ معينٍ في أي وقتٍ معين لديه فكرةٌ مهيمنةٌ، ولكن تعاملُ الشخصِ مع من يختلف معهم والحماسُ والحبُّ لمن يعملُ معهم والإلتزامُ بالمبادىءِ العامةِ للتعاملِ مع الناس أمورٌ ترفعُ من (السلوك) كطرفٍ أساسيٍّ في مثلث النجاح.

‏السلوكُ الشخصيُّ للأفرادِ مثلُ الأمانةِ والنزاهةِ والإيجابيةِ والعطاءِ والتمكينِ و العملِ الجماعيِّ والتفكيرِ بالآخرين ومساعدتهم ودعمهم، وأيضاً التعلّم من الآخرين والتواضعُ هي صفاتٌ تدعمُ النجاحَ وجزءٌ أساسيٌّ منه ومن شخصيةِ الناجح.

‏لكي يكونَ لديكَ علاقاتٌ ناجحةٌ مع الناس، تحتاجُ إلى معاملتهم وإيجادِ طرقٌ لجعلهم يشعرونَ بأهميةٍ، والصدقُ هنا بمثابة شرط وبعيداً عن التصنّع.

ماذا يعني بصدق؟ أي بالممارسةِ والمحاولةِ والإيمانِ بأنَّ المعاملة الطيبة والنية الصادقة ستعود لك بنفس المقدارِ عاجلاً أم آجلاً.

‏عندما يتعلقُ الأمرُ بجعلِ الناس يشعرونَ بالأهمية.

هناك ثلاثةُ أمورٍ يجبُ عليك العملُ بها : 

أولاً : يجب أن يتمَّ ذلك بإخلاص. 

ثانياًً : إذا لم تستطعْ إيجادَ طريقةٍ لجعلِ الشخصِ يشعر بأهميّته، فمن المحتملِ أن يكون ذلك أنك لم تنظرْ بأهميةٍ كافيةٍ له.

‏وأخيراً : إذا لم تتمكن من إيجادِ طريقةٍ ما لِتُشعرَ شخصاً ما بأهميةٍ مخلصة، فلا تجعله على الأقل يشعر بأنه غيرُ مهمٍّ وهذا يكون من خلال جميع المهاراتِ والسلوكِ، والكلام مع أشخاصٍ تقابلهم لأوّلِ مرة.

‏هذه العناصرُ ليست العناصرُ الوحيدةُ للنجاح، ولكن يمكنُ التعلّمُ والعملُ عليها فالتعلّم عمليةٌ مستمرة.

قال مهاتما غاندي : “عش كما لو كنت ستموت غدا. وتعلم كما لو كنت ستعيش إلى الأبد”. طوّر من نفسك بمفاهيمٍ وتكنولوجياتٍ جديدة، لتبقى على علم جيد، في اقتصاد المعرفة.

‏فالمعرفة تحدّدُ مهنتك، الهندسة، الطبّ، الإدارة، القانون، الرياضة، الموسيقى، وما إلى ذلك.

والمهاراتُ تحدّدُ مدى قدراتك، في حين يحكمُ السلوكُ الكفاءةَ التي تحققها

ولذلك فإن “المعرفة” و”المهارات” و”السلوك” يمثلان مثلث النجاح.

Unable to load Tweets

أخر الإصدارات