المال منذ البداية   ملخص 2

لمن يريد أن يبدأ مشروعاً

لمن يريد أن يبدأ مشروعا. 

أسئلة وأجوبة تفيد الجميع من لقاء الأستاذ رياض في برنامج لقاءات ثمينة.

قبل أن أبدأ، يجب أن أوضح نقطة، اليوم موضوعنا مختلف قليلا، يتكلم عن طريقة استثمار ثانية. تركز على طريقة الاستثمار بصناعة الأصول وليس شرائها. بمعنى آخر، نأسس شركات خاصة بنا.

والآن لنتحدث عن موضوعنا، طريقة اللقاء كانت عبارة عن أسئلة من الجمهور وأجوبة من أ. رياض. سألخص أهم الأسئلة التي تم ذكرها مع أجوبتها، وإن شاء الله الكل سيستفيد.

أولا، من هو رائد الأعمال؟ الناس نوعين: صانع المال  ومنمي المال. الاثنان يكملان بعضهما. الأول إنسان مغامر مجنون قليلا، ويحتاج للنوع الثاني كي ينمي معه الفكرة ويتحول لبزنس حقيقي. والعكس صحيح.

نرى أفكارا ريادية كثيرة جميلة، تبدأ لكنها تفشل. لماذا؟ في مجال الاستثمار في الشركات عندنا ثلاثة أركان: الفكرة نفسها، المال الذي تحتاجه الفكرة، ومنفذين الفكرة. وهذا هو الطبيعي. لكن المشكلة في العلاقة بينهم وترتيب من يأتي أولا.

فلسفة مجموعة راز في الاستثمار: أولا نرى أن الشخص شغوف. شغفه سيحل مشكلة لها علاقة به، وبعد هذا نحضر له النقود التي يحتاجها كي يتم حل المشكلة.

أكبر سبب لفشل المشاريع، أنها تبدأ بـ “ماذا” بدل “لماذا” مجموعة شباب في جلسة بينهم يسألون: ماذا نفعل؟ يرون الترند قهوة مختصة مثلا، فيقومون بصنع قهوة مختصة أيضا. لا يعلمون لماذا فعلا بدؤوا المشروع.

المشاريع التي تنجح وتكبر، تبدأ بواحد من الشيئين: إما حل مشكلة أو خلق فرصة. انظر إلى كل المشاريع الكبيرة. ستجدها في النهاية واحدة من هاتين الاثنتين. ابحث عن الهاجس الذي تبدأ فيه مشروعك.

هناك سؤال جيد جدا، سيفيدك لو أنت في بداية مشروعك. اسأل نفسك: لو عندك مئة مليون ريال في حسابك، هل ستكمل نفس المشروع أم لا؟ إذا كان الجواب نعم، معناها المشروع مناسب لك، وفيه فرصة عظيمة للنجاح باذن الله. 

إذاً كيف أبدأ مشروعي؟ المشروع يحتاج لأن يبدأ بإيمان بالفكرة، وتبدأ دون أن تفكر لمن تذهب أو كيف تبدأ! كثرة التخطيط من أكبر عوائق المشروع. الناجح هو الذي عنده قدرة عالية على أن يعيش في الضبابية، لأنه في الحقيقة ليس هناك شيء واضح مئة في المئة.

حسنا، كيف أمول مشروعي؟ لا تبدأ مشروعك بتمويل وتبحث عن مال في البداية. الجهات اليوم كثيرة ومختلفة لدعم وتمويل المشاريع. الأساس أن تبدأ وتجرب وتتحرك، وعندما ترى أنك تحتاج نقودا ستجد من يعطيك.

وإذا تكلمنا عن تمويل المشاريع، لدينا طريقتين: الدين أو القرض، أو الشراكة (مبلغ مقابل حصة في الشركة) وعادة لأن المشروع في بدايته فيه مخاطرة عالية، الأفضل أن تدخل معك شريكا (أي الحل الثاني) لأنه يتقاسم معك المخاطرة بدل أن تعيش في دين.

وفي بداية المشروع تبدأ بتمويل ذاتي قدر المستطاع، وبعدها يمكن أن تجد أصحابا أو من العائلة، أناس يعرفونك ويؤمنون بك ويضعون نقودهم معك، وبعدها تجد مستثمرين الشركات الناشئة (ملائكيين أو صناديق الاستثمار الجريئة)

طبعا كلما كبر المشروع، ستحتاج تمويلا بأحجام أكبر بشكل تدريجي. إلى أن تصل مرحلة أن تقدر على تمويل الشركة بأن تستطيع أن تنزلها في سوق الأسهم أو تبيعها مثلا.

هل توجد خطوات واضحة؟ يمكن أن نمشي عليها في بداية مشروع كي ينجح؟ الوضوح هو نقيض الريادة، لكن مراحل نمو المشروع كشركة يمكن أن تكون معروفة، ولكل مرحلة من المشروع احتياجات تختلف باختلاف الفكرة والسوق التي هي فيه.

كيف يواجه صاحب المشروع التحديات؟ مبدئيا لمن لا يعرف حجم التحديات، لا تبدأ. الموضوع متعب وفي تحديات كبيرة، والمخاطرة الكبيرة وحل المشاكل هو مصدر سعادة صاحب المشروع.

ما هي مميزات الفريق الريادي الناجح؟  بشكل عام، كلما كان الفريق مختلفا، كلما كان أفضل. لأن الفكرة هي إكمال وليس تشابه، لكن يمكن أن نقول: آمن بالفكرة أولا، الكفاح والاجتهاد من القلب ثانيا، قدرة إدارة المال ثالثا، والتأقلم السريع على الظروف المختلفة رابعا.

ما هو الشيء الذي يبحث عنه المستثمر في المشروع كي يستثمر فيه؟ بشكل عام يريد أن يرى إيمانا بالشخص وبالمشروع، والموضوع مثله مثل الزواج. أنت أيضا يجب أن تختار المستثمر الذي ينفع مشروعك وتستطيع أن تتفاهم معه.

ما هي المهارات التي يجب أن يملكها رائد الأعمال ليكون ناجحا؟ أولا، جديته في العمل والمشروع. ثانيا، القدرة على قيادة فريقه. ثالثا، عدم الخوف من الفشل. رابعا، الإصرار 

دون عناد. خامسا، حب العطاء وخدمة الناس. سادسا، ثقة في النفس دون غرور.

أخر الإصدارات