أشهر قاعدة في الكتابة ملخص

أشهر قاعدة في الكتابة

بقلم محمد يكتب.

( إلى اليوم أكثر من تسعين بالمئة من الكتاب يفشلون في تطبيقها!)

متى تخبر ومتى تصف؟

ما الفرق بينهم؟

عندما تُخبِر قارئك بشيء، أنت تعطيه معلومة مباشرة، تسد طريق التخيل، مثلاً:

اعترى محمد الخوف.

كيف شكل محمد؟ ماذا حصل لملامحه؟ كم هو خائف؟ 

القارئ لا يعرف، ولا يتخيل شيئاً من هذه المعلومات.

حسناً، لنجرّب هذا:

ارتعشت قدم محمد، وقف الشعر في أعلى رقبته، وتعاظمت الصخرة في حلقه.

هذا الوصف أعطى القارئ تصوراً عن محمد، ولم نخبر عن حالته فقط.

الوصف هو إدخال القارئ لعالم القصة، واستفزاز خياله، ورسم واقع بديل كامل يعيش داخله القارئ.

والآن، كيف نصف لا نخبر؟

1) الحوارات.

“ليس فقط لأنه تسبب لك بتلك الحادثة يعني ألا تسمح له بزيارتك في المستشفى، تعرف أن الذنب يُقطعه على الأغلب! 

– أعرف ذلك، وأتمنى أن يستمر في تقطيعه.. فلن أستطيع المشي بعد اليوم بسبب تهوره!”

أترى كيف هذا الحوار يلقّم القارئ معلومات كأنه طفل، لا يوجد جذب، ليس هناك صراع ولا مشاعر.

“أزارك بعد؟

– لا يجرؤ.

ألست تقسو عليه؟

– ماذا؟!

أعرف أنه خطؤه، لكنها لا تزال حادثة. 

– إذاً ألوم نفسي وأغفر له؟ 

لم أقل ذلك!” 

هذا الحوار، فوضوي أكثر، ويعبر لك عن غضب الشخص بشكل أوضح، ويشدك رغم أنه أبطأ، ولا يعطيك كل المعلومات، دع حوارك يتنفس، ولا تخنقه بالمعلومات.

يقول كاتب “تشريح القصة”: 

“…القارئ يحب أن “يفكر” بالرواية ويحاول أن يحل أحجياتها” 

لذلك لا تقلق من شد القارئ وحرمانه من المعلومات.

2) أتتذكر الحواس الخمسة؟ 

البصر والسمع موجودة بشكل تلقائي عندما يقرأ القارئ كتابتك، ماذا عن الحواس الثلاثة الباقية؟ 

احرص على استحضار التذوق، الشم واللمس وقتما تستطيع حتى توفر تجربة قرائية كاملة.

3) الحشو.

لوحتك القصصية تتقطع تقطيعاً بالحشو. 

إذا قصتك طريق سلس، فالحشو هو المطبات التي تعيق القارئ عن إكمال

 طريقه.

مثلاً، لماذا تقول: كان الرجل واقفاً عند الباب. 

عندما تستطيع أن تقول: وقف الرجل عند الباب.

4) لا تفسر. 

التفسير والإسهاب بالذات التي بدون فائدة يسبب الملل، القارئ ليس غبياً: 

لماذا تقول: تأمل محمد جمال السحب في السماء؟

أين للسحب أن تكون غير السماء؟!

5) هل يجب ألا “أخبر” أبداً في روايتي؟ 

قاعدة Show Don’t Tell غالباً صحيحة، لكن:

تخيل شخصيتك تنتقل من نقطة لنقطة، لم تمر بمشاعر مهمة ولا صار لها أي حدث، تخيل هنا الوصف؟ 

رتب محمد حقيبته، ثم صعد لسيارته وقادها حتى خرج من المدينة وانطلق إلى… ملل.

لا تصف غير المهم.

في النهاية، تذكر:

– الوصف ينسي القارئ أنه يقرأ رواية، ويسمح له بأن يعيشها.

– الوصف يحمسّه ليكمل القراءة. 

– الوصف يستفز عقله ومخيلته ويجعله يضع نفسه مكان الشخصيات.

Unable to load Tweets

أخر الإصدارات