education

الدكتورة خالدة عباس رمزي

بقلم خالد سعد

كيف نختار مجال دراستنا؟

و كيف الاختيار هذا يحدد حياتنا في المستقبل؟

في كل مرة اسأل نفسي، لماذا مرام فضّلت أن تدرس الطب بدلاً من الزراعة؟!

سأتكلم عن شخصية ملهمة بالنسبة لي، بالرغم من أنني لم أقابلها

فتاة في وسط أسرة جميعهم أطباء، والدها طبيب مشهور للغاية، و كذلك الأخوة في المنزل.

https://twitter.com/1_mariso/status/1251977574504431616?t=LyYHTc-m5U-Ho9IM5IqpBA&s=09

تقدمت للامتحان وحصلت على المرتبة الأولى على مستوى الشهادة السودانية في عام 1983.

كما جرت العادة، أنه عندما يحصل الطالب على الشهادة يتجه مباشرةً إلى كلية الطب، خاصة إذا كان أفراد أسرته أطباء.

لكن هي عاكست التيار، وتقدمت إلى كلية الزراعة جامعة الجزيرة، كانت هذه كلية جديدة في وقتها ذاك.

أنا لا أعرف كيف أقنعت الأهل بهذا المجال!

إنه قرار شجاع منها، خالفت تقاليد المجتمع في ذلك الوقت.

هذه قائمة بأوائل الشهادة في الحقبة تلك(عشر سنوات)

هناك ثمانية منهم أطباء، و مهندس، و هي زراعة.

كسرت الوتيرة المفروضة لاختيارات الأهل في السودان (طب و هندسة).

جاءت مرام إلى كلية الزراعة (النشيشيبة)، و وجدت لوحاً كُتِب عليه قائمة الشرف للكلية.

بعد مرور 20 سنة من تخرجها من الكلية وجدتهم محتفظين بنتيجتها.

و السبب أنها كانت أول طالب في جامعة الجزيرة يتخرج بمعدل تراكمي 4 (حصلت على المجموع الكامل في عشر فصول دراسية)

 حصلت على A في كل مادة تقدمت للامتحان بها إلى أن تخرجت.

اختارت شغفها و حققت حلمها بنجاح.

بعد أن تخرجت، واصلت دراسات عليا و دكتوراه في جنوب أفريقيا.

تخصصت في مجال التربة، وأصبحت عَلَم في مجالها.

التحية للدكتورة خالدة عباس رمزي.

حسناً، هذه مقدمة طويلة، من أجل أن أكتب عن طريقة اختيار مجالنا في الجامعة.

كثير منا بعد أن يصل الفصل الدراسي الثالث يشعر أنه منزعج من مجاله، ويحاول أن يبدّله إلى مجال ثاني.

هناك أسباب وعوامل كثيرة تجعلنا نختار مجالاً غير مناسب لنا.

Unable to load Tweets

أخر الإصدارات