بقلم BTyoga
هما طاقتان متضادتان، طاقة اليين “الأسود” وطاقة اليانغ “الأبيض” الطاقتان المؤديتان لحدوث أي شيء في الحياة, طاقة الخلق والإيجاد والحركة والحياة.
طاقة الين هي طاقة الأنوثة والهدوء والصمت والسكون والعزلة والبرودة واللطف والسلام.
طاقة اليانغ هي طاقة الذكورة والحركة والنشاط والديناميكية والارتفاع والقيادة والقوة
على الرغم من التناقض الموجود في اليين واليانغ إلا أنهما يمثلان التكامل، وبدونهما لا يمكن للكون أن يكتمل وأن يتطور ومن هنا تتمثل هذه الدائرة الأزلية، طاقة الين واليانغ موجودتين في الطبيعة والمواد والطعام والسلوكيات والمشاعر وفي أجسادنا أيضاً.
مشاعر الين هي الحزن، القلق، التوتر، الكتمان، النوم، الرغبة بالموت.
مشاعر اليانغ هي الغيرة، الشك، الايجو، التسلط، العنف، الظهور.
الرجل والمرأة يحملان طاقة ذكورية وطاقة أنثوية في آن معاً ولكن بشكل متوازن حسب الفطرة الربانية, بمعنى أن الرجل بفطرته يحمل طاقة ذكورية أعلى بكثير من طاقته الأنثوية، والمرأة في صميمها و بفطرتها تحمل طاقة أنثوية عالية، أعلى بكثير من طاقتها الذكورية.
تواجد طاقة الذكورة والأنوثة يتوقف على المستويات الطبيعية لهرمون التستوستيرون في الجسد، ومتى ما تغيرت المستويات الطبيعية بسبب التغيرات النفسية أو المرضية أو البيئية أو غيرها اختل التوازن بين هاتين الطاقتين.
متى تزيد طاقة الذكورة عند المرأة؟
عندما ترغب المرأة “بشدة” في النجاح والتفوق والوصول الى أهدافها، فإن مستويات اليانغ لديها تزيد ودون وعي منها وتنعكس على طريقة تفكيرها وتصرفاتها!
متى تزيد طاقة الذكورة عند المرأة؟حمّلها العديد من المسؤوليات في آن واحد (نتحدث عن مسؤوليات البيت أو بيئة العمل)
متى تزيد طاقة الأنوثة عند الرجل ؟
في حالات معينة مثل وقوعه في الحب أو شعوره بالأبوّة.
إن العلاقة بين الزوجين السويين هي حلقة مغلقة بين طاقة الأنوثة والذكورة.
طاقة الأنوثة الفطرية وظيفتها أن تغذي طاقة الذكورة، وطاقة الذكورة الفطرية وظيفتها أن تشعل طاقة الأنوثة، وهذا أروع ما يمكن أن نجده بين أي شريكين.
التوازن بين الين واليانغ هو مفتاح الحياة الصحية و السليمة، و هذا التوازن يمكن تحقيقه من خلال الاستماع إلى أجسامنا ومراقبة أحداث حياتنا.
السلوكيات القوية (اليانغ) تجذب وتنجذب للسلوكيات الضعيفة (الين) وربما يؤدي هذا بالضرر لكل الطاقتين والطرفين، هل لاحظت أن الحيوانات المفترسة تنجذب إلى الحيوانات الضعيفة فقط؟!
التوازن الطاقي للشخص نفسه يجعله متوازن في سلوكياته، أفكاره، أقواله، وحتى في شكله وصحته وعلاقاته وكل جوانب حياته.
نتحدث لاحقاً عن كيفية إيجاد التوازن بالتغذية واللباس والعطور والسلوكيات.
طاقة الذكورة هي طاقة العطاء، طاقة الانوثة هي طاقة الاستلام.
طاقة الذكورة هي طاقة الخلق، طاقة الانوثة هي طاقة الإتمام.
كـ امرأة ستكون طاقتك ٦٠٪ أنوثة و ٤٠٪ ذكورة.
كرجل ستكون طاقتك ٦٠٪ ذكورة و ٤٠٪ أنوثة، أو مايقاربها.
اليوغا والتأملات والصلاة والروحانيات وكل مايعزز حالة السكون يرفع طاقة الأنوثة لديك.
الزراعة، التواصل مع الطبيعة، الطبخ، الرقص، السباحة، تصميم الأزياء، تصميم الديكور، رعاية الحيوانات، الخياطة، الرسم، العزف، ترفع طاقة الأنوثة لديك.
التواصل الاجتماعي، اللعب مع الأطفال، المشي حافياً على التربة، العطاء العاطفي، الغناء، ترفع طاقة الأنوثة لديك.
يفترض في منازلنا أن نرفع طاقة الانوثة ألى٩٠٪ سيدات ورجال، لتسود منازلنا حالة من الهدوء والسلام والسكون واللطف.
كل شاكراً من الشاكرات تمثل طاقة معينة، الحمراء يانغ، البرتقالية ين، الصفراء يانغ. الخضراء ين، السماوية يانغ، الزرقاء ين، البنفسجية محايدة.
الرقص الصوفي يوازن الطاقة بالجسد، الدوران مع عقارب الساعة يعزز الشاكرات الأنثوية، الدوران عكس عقارب الساعة يعزز الشاكرات الذكورية.
ذوي الطاقة الأنثوية العالية (الغير متزنة) يرغبون بالحصول على الاهتمام المبالغ به، ولفت الانتباه والتصفيق من الٱخرين، يعيشون الدراما والحزن وشعور الضحية، غير قادرين على الدفاع عن أنفسهم، لديهم نظرة سلبية عن الحياة، ثقتهم بأنفسهم ضعيفة.
ذوي الطاقة الذكورية العالية(الغير متزنة) متوحشين عنيفين دكتاتوريين، لديهم جنون عظمة، غضوبين، عنصريين، حادّين في التعامل، متنمرين، لديهم هاجس استخدام السلاح والرغبة بالقتل وسفك الدماء!
ذوي الطاقات المتوازنة يهتمون بالعلم والمعرفة والنزاهة، يحافظون على القواعد الاجتماعية الراقية، يظهرون كذواتهم، إنسانيين، أصدقاء محبين، يعرفون متى يعطون ومتى يأخذون، يهتمون بالداخل والخارج، مهتمين بالصحة والرفاهية، مهتمين بالصالح العام.
