بقلم صلاح صالح الراشد
ثريد قواعد عميقة جداً ملخصة لفلسفة حياة كريمة، لما يجري الآن والقادم، احفظها وعممها.
خذها قاعدة: تجربة الحياة قبل الموت. هناك ثلاثة أنواع من البشر.
النوع الأول: من يعيش تجربة قاسية، ومؤلمة، و مهدرة، ومكررة.
النوع الثاني: من يعيش تجربة عادية، وسطحية، ووفق خيار الآخرين.
النوع الثالث: من يعيش تجربة حياة عظيمة، ومثمرة، وعميقة، واستثنائية.
غالبية الناس من النوع الأول وجل طموحهم أن يكونوا مع النوع الثاني، لكن الحياة هي في النوع الثالث.
خذها قاعدة: الحياة يجب أن تكون تجربة عميقة في الداخل والخارج: الداخل من مشاعر حب وتنوير، وسلام، وبهجة، واتزان وتطلع، وفي الخارج حرية واحترام، وإنجاز ووفرة. عيش المنعزل عذاب، في عمق عمقه شعور بعدم الاحترام ولا العيش الكريم، وعيش المبرمج المتكرر في عمقه شعور بالسفه والتيه يشغله بالتمثيل.
خذها قاعدة: السر في التوازن: شعور عميق بالاتزان والرضى من الداخل ووفرة وحرية حقيقية في الخارج. من يرضى لإنجاز خارجي دون تنوير داخلي، يستمر في تمثيل وادعاء وصراع مع روحه، ومن يرضى بمشاعر مخدرة في الداخل لا يختلف عن الأول، يستمر يغطي و يتعاطى المخدر من التوكيدات والكلمات.
خذها قاعدة: “اعقلها وتوكل”، عمل خارجي له رسالة ورؤية واضحة، وإنجاز، وأخذ وعطاء، ووعي متزن مستمر في التطور والفهم والرضى. الهدف الرئيسي من الحياة: البهجة، والحرية، والاحترام، والعطاء، وإثراء التجربة، والوفرة. الهدف هو المعنى والمتعة، فقط بذلك تصبح الحياة كريمة وطيبة وتستحق.
خذها قاعدة: يجب أن تتفهم أن ما يحدث لغالبية الناس اليوم هو ما يحدث لغالبيتهم منذ الأزل، لا جديد، هي معادلة مضطربين يشغلون تائهين، مضطربون يتغذون بتائهين، من خلال التمثيل والادعاء وجذب الانتباه والحياة غير المكتملة، و تائهون يعيشون ردود الفعل لما يصنع هؤلاء. انتبه: هناك خيار آخر.
خذها قاعدة: خيار الواعي هو خيار الحياة كتجربة عميقة متزنة مبهجة مرضية ممتلئة في الداخل، حرة محترمة منجزة وفيرة في الخارج. هو يدرك اضطراب المتسيدين والمستعبدين لهم، ويعي المرض الكبير، وهو تضييع التجربة الحقيقية، وقد يتفاعل أحياناً، لكنه لا يحيد عن المعنى والمتعة في التجربة.
خذها قاعدة: ليست مؤامرة بل مؤامرات تحاك ليل نهار من مضطربين روحياً، ومن يعتقد غير ذلك مستعبد دون مستوى العبيد العامين لهم. ولكن أصحاب المؤامرات لا يملكون سوى تسيير قناعات سامة لك أو لغيرك، ضدك فقط. أنت تدرك أنك لست مهدداً منهم ولا تبعاً لهم. أنت تمتلك القرار للحياة التي تريد.
خذها قاعدة: الحياة تبدأ دائما من الآن. الحياة ليست ما جرى ولا ما سيجري، هي رهينة اللحظة عندك. قد تكون النتائج ليست مرضية (وهذه ليست علامة سيئة) لكن اللحظة هي الكونترول لبداية المسار لحياة عميقة، مثمرة، ممتلئة (Fulfilling). اللحظة يعني: اتزان، مخطط، عمل، استمتاع. هذا هو المسار.
خذها قاعدة: امض بالحياة التي تريد، لا تأبه لهم ولا لأفعالهم، تذكر أنهم في تيه، والتائه ليس لديه سوى الاضطراب، “الحياة التي تريد” ومن الآن: معنى ورسالة وعطاء وعيش جزء من مسار عميق، ومتعة داخلية مرضية ممتلئة. تذكر هذا لن تحصل عليه بلقاح ولا بقرار من متسيد، ولا بعطف من آخرين.
خذها قاعدة: أنت تحصل على الحياة التي تريد من خلال مخطط واضح ترسله للقدر مكتوباً ومرسوماً، ومن خلال ذبذبات مؤشرها مشاعر اتزان وامتلاء في الداخل، وأنت تعرف جمال داخلك من نتائج عالمك الخارجي، ولا حرج مما حدث ويحدث، فالمؤشر لا يعني القدر، بل يعني الحاجة لقرار وتصويب المسار.