صناعة المحتوى   ملخص

صناعة المحتوى

اليوم انتهى أوّلُ شهرٍ لي كصانع محتوى على تويتر
كيف وصلتُ لأكثر من 3 الف متابع في شهر بدون واسطة؟
وأخطاء ارتكبتها في هذه الـ 30 يوم.
إليك الوصفة التي اتبعتها هديةً لصناع المحتوى الصغار الطموحين.


أولاُ. اكتب محتوى لا يقاوم
لو أستطيعُ إعطاءَكَ نصيحةً واحدةً تقرأها وتخرجُ من هذا المقال ستكون هذه أهمها. حسناً كيف؟ اختباري الشخصي لهذا “بردّة فعلِ الجمهور”.
لكن كيف لا يُقاوم؟،
لا تكتب لأجلِ أن تكتبَ محتوى فقط، فكّر … عندما أنشرُ هذا المحتوى ما هو الشّعور الذي أُريد إيصاله للنّاس ؟
وما ردّة الفعلِ المتوقّعة؟
مثال: انا أريدُ من قارئ هذا المحتوى أن يشعرَ بأنّه يعبّرُ عنه = ردة الفعل هي مُشارَكتُه له.
مثال آخر أنا أريد من الشخص الذي يقرأ هذا المقال أن يشعرَ أنّني أمتلكُ قيمةً يحتاجها = ردة الفعل متابعة.
فكّر فكّر ما الشعور وما ردّة الفعل؟
اكتب كلَّ المشاعر حتّى التفاعل: واو – رهيب – أبدعت -وأنا أيضاً- لا، أخلتف معك – صحيح. كلُّ هذه الكلمات خلفها شعور! لا تكتبْ إلا وأنتَ تعلمُ الشعور وردة الفعل، حتى إذا ما نجحتَ تكون قد تعلمت.
مثلاً نشرتَ تغريدة، ردة الفعل التي كنتَ تتوقّعها “إعجاب” لكن تفاجأت أنّ النّاس فهمت التغريدة بطرق مختلفة وبدأتْ تعلّق. ليست مشكلة فأنت تتعلم. ليس من الضرورة أن تَضْبُطَها وتنجحَ مباشرةً.


ثانياً.البدايات صعبة استمتعْ بها ولا تتوتر.
في البداية تحتاج أن تكون تكتيكي، أنت لا تملك الظهور اذاً اظهرْ في حساباتِ غيرك.. الذين في نفس مجالك، وَعُدْ للنقطةِ الأولى اكتب وأنت تفكّرُ في الشعور وردة الفعل. التعليقات المليئة بالوجوه التعبيرية فقط لا تفيدك بشيء .
اكتب قيمةً تجعل الذي يمرّ بها تكون له ردة فعل. إعجاب؟ مشاركة؟ متابعة؟ أنت تقرر.
في نفس الوقت استمر في كتابةِ محتوى شخصي في حسابك، اجعل شخصيتك تظهر وأبقَ على طبيعتك لا تكن خجولاً.

ثالثاً. ضع أهداف واضحة.
أنا وجودي هنا له سبب، وأي شخص قريبٌ لي من التويتر يعرفها، أولاً انا أقضي الوقت على هذه المنصة وكان من الممكن أن ا
أقضيه في أشياء أخرى فإذاً لا بدّ من أن أكون على علمٍ بغاية وجودي هنا وهدفي.

رابعاً. ضع عندك خطة واضحة.
رتّب نفسك لا تنشر بشكل عشوائي وضع خطة للمحتوى وما نوعه، ما الخدمات التي ستقدمها؟ لا تنشر دون دراية.

خامساً. ليس من الضرورة أن تلتزم بالخطة لأنّ ردة الفعل هي التي تحكم، لكن لا تغير بشكلٍ دائم أستمر بمدّةٍ أقلها 14 يوم في نفس المحتوى والأفضل أن تُغيّر بعد شهر.

سادساً.لا تتعجل اعتبر نفسك في مرحلة التجاربْ اختبر أنواعَ محتوى مختلفة، انا جربت الميز مثلاً وكنت غير متوقعٍ أن أحداً سعجبه!

سابعاً. اسمع تجارب الآخرين لكن لا تطبقها كلها.
كل شخصٍ منّا لديه تجربته وهذه واحدة منها، أنا سألت أي حساب تعرفوه وكلُّ واحد يعطي رأيه، إذاً لم لا تطبقها كلها؟ اولاً كلّ شخص له أهدافه وأسلوبه، لا تطبق ما لا يمثلك.
ثانياً الصراحة أن البعض يُشعرك بنجاحه من خلال تقدّمه، إذ أن الخلطة ببساطة هي محتوى لا يقاوم + الحظ وتوفيق من الله قبل كل شيء. فلا تقع في فخ كبريائهم وغرور النفس هذه وتسمع ما لا يفيدك.

ثامناً. أنا أكره البحث المستمرّ عن دعم الحسابات الكبيرة ولكن لا اعترض على استخدامها مرة او مرتين بالشهر …
ستقول لي لم؟

أنا أُعدّل جلستي* أنا عندما دخلت قبل فعل أي شيء حلّلت أكثر من 30 حساب لأشخاصي المقربين ولاحظت شيء مشترك.

تاسعاً.الذي ترى محتواه مُعتمد على دعم الحسابات الكبيرة يعاني من شيئين،

أوّل شيء إذا نشر تغريدة لا يوجد أي تفاعل لانّ الذي تابعك لا يعرفك ولا يهتم بك لهذي الدرجة فغالبا تابعك هو ليجمع حسابات في مجال معين هو مهتم به لا لأنّه مقتنعٌ بك. (في استثنائات، لكن هذا الغالب.)
هذا يقود للنقطة الثانية أنت فاقدٌ للتأثير يعني لن تعرف كيف تقدم لجمهورك أي شيء ليثقوا به او يشتروه منك. باختصار لا تملك مجتمعك الخاص. فيصبح لديك عدّاد كبير بلا أي قيمة. مليون دولار ليست مليون ريال ولا مليون روبية.

عاشراً. اخلق محادث ولا تتعامل مع المتابعين كأرقام.
اول ما وصلت ل 1500 متابع
صديقٌ لي حسابه به أكثر من 20 الف متابع قال لي تواصلُ الناس معك مبهرٌ رغم صغرِ الجمهور، أردفتُ: “صغر الجمهور؟” لو وقفتُ في قاعة أمام 1500 مشاهد سيختفي صوتي من التّوتر.


إحدى عشر. لا ترسل إلى الخاص وتطلب دعم!

أسوأ نصحية وصلتني وتذكّر عندما قلت لك لا تطبّق كل النصائح.
هذه واحدة من أسوئها! قال لي أحدهم لا تستحِ ف”Twitter” هكذا … أشارك لك وتشارك لي ارسل يعززو لك سويتها ثلاث مرات، والحمد لله ما استجاب أحد.


إثنا عشر. لا تقع في فخ “أدعمني وأدعمك” ستكون رهينة (لعبة نفسية) مثل ما دعمتك تدعمني (حتى لو المحتوى سيء)


ثلاثة عشر. لا تراقب أعداد المتابعين (في حسابك أو حسابات أخرى) هذا اسوأ شيء تفعله لنفسك!! لا تدخل في مقارنات ولا تضع نفسك في إحباط لأن هذا وصل لكذا وأنت لم تصل. ركّز على تقديم محتوى لا يقاوم فقط، أجعل التطبيق يتمم ما تبقّى.


أربعة عشر. ضع لديك حساباً هو نجم الشمال وإشارةً لك.
ماذا أقصد؟ حساب ترى أنه يُمثلك، يُمثل قيمك، معاييرك. كان بالنسبة لي هي ريم الناصر. لمَ؟ لسببين: محتوى عالي القيمة + متابعين أصدقاء. تعلمت منها الكثير ومن اسلوبها.


خمسة عشر. نقطة تحول مكالمة عبدالرحمن آش + نصيحة ريم في يوم مكالمة عمل.
اشتكيت لعبدالرحمن أنّني محبطٌ من السباق الذي بالتويتر وأنّه يُوتّرُني – قال لي ركّز في نفسك هؤلاء حصدوا ما زرعوه في ثلاثة أشهر . لا تقع في مقارنات. حسناً الكلام بسيط، لكن أتى في وقتٍ احتجتُ لسماعه. بعدها نشرت مقال تَبِعهُ 1K إعجاب.
اجعل رفقاءً لجانبك في الطريق ستحتاجهم.


ستة عشر. ركز وابنِ علاقات ومجتمعك صغير.
بالنسبةِ لي كانت عبر الميمز رغم أنّها الأقل تفاعلاً لكن أفرح بها عندما أرى كل من محمد المها وعود عمر صفاء هديل سمير شهد علاء ريم شموخ سارة حمزة نسمة مالك سديم امجاد عماد زينب حميد عبدالله ملوك. ممكن اسمّع اسمائهم لو لم تصدقني.
أشعر بأنّهم أصدقائي وأفرح لرؤيتهم في التنبيهات.


سبعة عشر. تغلّبْ على المشكلات.
لا اعرف كيف اكتب بالعربية فكان الحل بالنسبة لي أن أعبّر بالطريقة التي تناسبني وهي الانجليزي لانها اللغة التي أعبّر بها من طفولتي وأترجمها وأستعين بمن حولي لقراءتها حتى أتحقّق من صِحةِ ما اكتبه.


ثمانية عشر. اصنع مقياسك الخاص للنجاح.
لكي أقيم أدائي احتجتُ لاستخدام عقلية مدير المنتجات وأضع benchmarks
لاحظت أي حساب لديه أقل من الف متابع لو نشر تغريدة حصّل اكثر من مئة إعجاب أَقم حفلةً أنت رهيب.
هذا ما لدي وأحببت مشاركته معكم. ليس من السهل أن تبني حسابك لكن أنت أيضاً لستَ سهلاً أبدا!.
انسخ، قلّد، وجرب لا تخف. الله يوفقك ويقويك

Unable to load Tweets

أخر الإصدارات