أهم ما نريدهُ وبه تحلو الحياة.
إنه “الرضى”
إنّ الراحةَ هي ما نتمناه..و السعادةُ هي الرجاء الذي نرجوه
و الرضا هو السبيل الذي يجبُ أن نسلكه لنحققَ الراحةَ و السعادة
معظمنا لا يرضى عن حاله إن جمعَ المال فيريدُ الراحة وإن كان في راحةٍ يريد السعادةَ والمال.
نحن لا نرضى عن عن أنفسنا ولا شؤوننا ولا حتى على ما نحن فيه وإن كان خيراً
دائما ما ننظرُ للآخرين وهذا ليس عيباً إن كان تحسيناً للنفسِ وأملاً في أن يرتقي بالحالِ و لكن ليس نظراً بحسدٍ وعدمِ رضا للنفسِ ولما كتبه الله لك.
عدمُ الرضا على ما أنتَ فيه يجعلكَ شخصاً حسوداً وحاقداً يشغلُ بالكَ ويجعلكَ مهموماً حزيناً باغضاً على كلِّ شئٍ حتى لو جمعتَ سعادةَ الدنيا و مالها و حسبها و نسبها و جاهها.
عدم الرضى يجعلكُ كارهاً لكلِّ شئٍ فاقداً لمعنى الحياة لا تسعد بحدوث اي شئ من المفترض ان يُبلغكَ السعادة والراحة.
ارضَ بما كتبهُ الله لك تبلغ أعلى المراتب.
-تريح النفسَ من التفكيرِ والتشتيت.
-أبسط الأشياءِ تبلغكَ السعادةَ و الراحة.
-صفاءٌ للذهنِ، راحةٌ للعقل، تفريجٌ للهموم.
-تجعلك لا حاسداً ولا حاقداً بل قنوعاً بما قسمهُ الله لك.
-ترضى عن نفسك وتأملُ في الاكثر بكل راحة و هدوء.
الرضى هو مرحلةٌ من مراحلِ الصبرِ التي وعدَ الله الصابرينَ بها بالأجر.
فعندما ترضى تبلغُ مرتبةً تلو الأخرى حتى تصل لمرتبةِ الصابرين.
التي لو وصلت لها لشعرت بامتلاككَ كل شئ يخطرُ ببالكَ من الدنيا و بلغتَ مرتبةً عظيمةً في الآخرة.
ارضَ بما انتَ فيه ولا تسخطْ فأنتَ في نعمةٍ لم يصلها أحدٌ فكلٌّ منّا قسَمَ الله له ما يرضى به فلو رضيت لزادَ ولو سخطتَ لاسقطكَ وجعلكَ مهموماً وحزينا وأصابكَ من الهمِّ ما لا تستطيعُ ان تجتازه.